مبادرة “بلَغْتُ السابعة” تواصل فعالياتها لليوم الثالث بالتعاون بين مجمع البحوث الإسلامية

فوقيه ياسين
تواصلت اليوم الخميس فعاليات مبادرة “بلَغْتُ السابعة” التي ينظمها مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ومجلة نور، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وشهد اليوم الثالث من المبادرة عددًا من الفعاليات التربوية المتنوعة، حيث بدأت الأنشطة بتمارين صباحية وأذكار، ثم تلاوة القرآن الكريم والتجويد، أعقبها مراجعة أحكام الوضوء وتدريبات عملية للطلاب، كما تناولت الفعاليات شروط الصلاة وأركانها وكيفية أدائها، إلى جانب فقرات تنافسية من المسابقات والألعاب والأنشطة الحركية.
وتضمنت الفعاليات أيضًا عرضًا تعليميًا عبر “باور بوينت”، ومشاهد مسرحية هادفة، بالإضافة إلى فقرة “الانضباط في حياة المسلم”، ثم انطلقت رحلة ميدانية إلى مسجد مجمع البحوث الإسلامية مصحوبة بترديد الأناشيد الدينية.
كما تم تدريب الأطفال عمليًا على أحكام الصلاة (الفرائض – السنن – صلاة الجماعة) مع تطبيق مباشر، وأدوا صلاة الظهر جماعة، ليُختتم اليوم بتوزيع التكليفات اليومية والاستبيانات الخاصة بالمبادرة.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بأن المبادرة تأتي في إطار حرص الأزهر الشريف على رعاية النشء منذ الصغر، وتعريفهم بتعاليم الدين وقيمه، بما يعزز من بناء شخصيتهم الدينية والتربوية السليمة.
وأضاف أن هذه البرامج تمثل إحدى الوسائل العملية لترجمة رؤية الأزهر في غرس القيم الأخلاقية والوطنية في نفوس الأطفال، مشيرًا إلى أن ما يتلقونه من معارف وتدريبات عملية سيكون له أثر ممتد في سلوكياتهم داخل الأسرة والمجتمع.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن البرامج التي تقدم للأطفال في هذه المرحلة العمرية تمثل استثمارًا حقيقيًا في بناء الوعي المبكر، مشيرة إلى أن غرس القيم الإيمانية في نفوسهم يساعدهم على التميز والنجاح في حياتهم.
كما أوضحت الدكتورة نهى عباس، رئيس تحرير مجلة نور، أن المبادرة تمثل خطوة مهمة في ترجمة رؤية الأزهر التربوية، حيث تجمع بين التعليم والتربية والأنشطة الترفيهية الهادفة، وهو ما يسهم في تكوين طفل متوازن قادر على مواجهة تحديات العصر بهويته الأصيلة.
و أعرب الأطفال المشاركون عن سعادتهم بالأنشطة المتنوعة التي أتاحت لهم التعلم بطريقة ممتعة، فيما أبدى أولياء الأمور ارتياحهم لمثل هذه المبادرات التي تغرس القيم في نفوس أبنائهم وتربطهم بالأزهر الشريف، مؤكدين أن ما يكتسبه أبناؤهم في هذه الفعاليات سينعكس إيجابًا على شخصياتهم وسلوكياتهم اليومية.