محمد غزال: مصر تتحرك بثقلها لحل الأزمة الليبية وحماية الأمن القومي العربي

أكد محمد غزال، رئيس حزب مصر 2000، أن ليبيا لم تكن يومًا مجرد دولة جارة بالنسبة لمصر، بل تمثل عمقًا استراتيجيًا وشريكًا مصيريًا، تتقاطع معه المصالح وتتصل به الروابط التاريخية والجغرافية، وهو ما يجعل الملف الليبي قضية أمن قومي عربي تتجاوز الجغرافيا لتشمل حاضر ومستقبل المنطقة.
وأوضح “غزال” أن مصر تحركت بثقلها السياسي والدبلوماسي لاحتضان جولات الحوار بين الأطراف الليبية، وقدمت مبادرات واقعية لحل الأزمة، إيمانًا منها بأن استقرار ليبيا ليس خيارًا، بل ضرورة استراتيجية.
وأشار رئيس حزب مصر 2000 إلى أن الاستراتيجية المصرية تجاه ليبيا تقوم على ثلاثة محاور رئيسية:
1. الحفاظ على وحدة الدولة الليبية، ومنع محاولات تقسيمها أو تفكيك مؤسساتها، لأن سقوط ليبيا يعني فتح الباب أمام الفوضى والإرهاب.
2. دعم الجيش الوطني الليبي ومؤسسات الدولة الشرعية، باعتبارها الركائز الأساسية لاستعادة الاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
3. رفض التدخلات الأجنبية التي تحاول تحويل ليبيا إلى ساحة صراع ونفوذ دولي، مع التأكيد على أن الحل يجب أن يكون ليبيًا من خلال الحوار السياسي.
واختتم غزال تصريحه بالتأكيد على أن مصر عندما تتحرك، فإنها تتحرك من منطلق مسؤوليتها التاريخية كقوة إقليمية كبرى، تحمي محيطها وتدافع عن قضايا أمتها، مشددًا على أن الدور المصري في ليبيا يُعد شاهدًا على التزام “القاهرة” بعدم ترك أشقائها في أوقات المحن، واضعةً أمن الأمة واستقرار ليبيا في قلب استراتيجيتها لحماية الأمن القومي العربي.