اليانسون والكاكاو و”الكلسون”..وسائل تدفئة المصريين في الشتاء
كتبت:فوقية ياسين
يسرع الإنسان إلى تناول المشروبات الساخنة في فصل الشتاء لتدفئة وعدم الشعور ببرودة المناخ،وتعود المصريون على تناول مشروب”اليانسون” وأيضا الكاكاو والحلبة والسحلب.. كعامل من عوامل التدفئة.
لكن ليس بالمشروبات فقط يكتفي الإنسان لتدفئة نفسه،إنما بارتداء الملابس الثقيلة أيضا.
ورجوعا إلى عصر الفراعنة للوقوف على نوعية الملابس الشتوية وقتها، أكدت دراسة علمية أن الملابس في مصر القديمة التي كان يرتديها الفراعنة كانت أعقد مما كان يظن الباحثون، حيث كان المصريون القدماء يلبسون ملابس داخلية وأكماماً طويلة لتدفئتهم في الشتاء، كما ارتدوا الجوارب والقفازات وقاموا بصنع قطع قماش أغلبها من الصوف ليلفوها على الجزء السفلي من أجسادهم، بحسب الباحثة الكساندرا هولمان عالمة المصريات في معهد الثقافات المتوسطية والشرقية التابع لأكاديمية العلوم البولندية.
وفي زمن ليس ببعيد صنع المصريون السروال الضيق المصنوع من الأقطان والصوف ليلبس تحت الملابس كوسيلة للتدفئة مع قدوم فصل الشتاء.
هذا السروال أطلق عليه”كلسون” ومن أوائل الذين ارتدوه بمصر محافظات صعيد مصر والوجه البحري، ثم انتقل إلى القاهرة حتى تطور من خلال مصانع بماركات عالمية ليلبسه القاهريون أيضا لبرودة المناخ في القاهرة، وتعلق به المصريون حتى أطلقوا عليه أمثال شعبية حديثة ك”لبس الكلسون أحسن من شرب اليانسون” و”اللي عنده كلسون أحسن من اللي عنده من الفلوس مليون”
ومع قدوم فصل الشتاء استخدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي “الكلسون” في كوميكسات مضحكة مختلفة ومتعددة في إشارة أيضا إلى أهمية السروال الشتوي”الكلسون ” في تدفئة الجسم