محمد غزال يطالب باصدار قانون متوازن ينظم عمل الأحزاب

أكد محمد غزال، رئيس حزب مصر 2000، أن الأحزاب السياسية تمثل ركيزة أساسية في بناء الديمقراطية، إذ تشكل الذراع المؤسسي للحياة السياسية، وتعكس مدى تطور التجربة الديمقراطية ونضجها.
وأوضح أن الأحزاب تقوم على برامج سياسية ومواثيق تأسيسية تهدف إلى الوصول إلى السلطة أو المشاركة فيها من خلال أدوات مشروعة كـالانتخابات النيابية والبلدية، وتولي المناصب العليا في الدولة.
وشدد غزال على أهمية وجود قانون متوازن ينظم عمل الأحزاب، مشيرًا إلى أن الأحزاب تختلف جوهريًا عن النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني، باعتبارها كيانات تسعى للمشاركة في صناعةالقرار، بينما تهدف الكيانات الأخرى إلى الدفاع عن حقوق أعضائها.
وأكد أن جميع هذه المؤسسات، على اختلاف أدوارها، تظل علامات على رسوخ الدولة المدنية ومؤسسات القانون.
وفي معرض حديثه عن ضعف الإقبال الشعبي على العمل الحزبي، أرجح غزال ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها غياب الثقة والمصداقية، وتكرار نفس الوجوه، وضعف البرامج الجادة، إلى جانب الطابع الموسمي للنشاط الحزبي الذي يقتصر غالبًا على فترات الانتخابات، فضلًا عن الإرث السلبي للتجارب السابقة، والخوف المجتمعي، وهيمنة البعد العشائري والفردي.
واعتبر رئيس حزب مصر 2000 أن الأحزاب السياسية هي الوسيط المؤسسي بين المواطن والدولة، حيث تقوم بنقل مطالب المجتمع إلى صانع القرار، وتؤدي دورًا رقابيًا وتشريعيًا، بالإضافة إلى إعداد وتأهيل الكفاءات لتولي مواقع المسؤولية. لكنه أشار إلى أن هذا الدور ما يزال محدودًا في أغلب الدول العربية مقارنةً بالتجارب الأوروبية التي أفرزت أحزابًا قوية تتداول السلطة بسلاسة وانتظام.
وفيما يتعلق بالشباب، شدد محمد غزال على ضرورة إحداث نقلة نوعية في العمل الحزبي، تقوم على تمكين الشباب وتقديمهم إلى الصفوف الأولى، وتبني برامج واقعية تعالج قضاياهم مثل البطالة، والحريات، وتكافؤ الفرص. كما دعا إلى اعتماد أدوات الإعلام الرقمي، وإبراز نماذج شبابية ناجحة من داخل الأحزاب لتعزيز الثقة.