كتبت-عبير أبورية
أعربت الدكتورة راندا رزق، الأمين العام للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، عن خالص تقديرها للموقف الإنساني النبيل الذي قامت به الطفلة هايدي، مؤكدة أن هذا التصرف العفوي البسيط في مظهره، العظيم في أثره، يجسد أسمى معاني القيم الإنسانية التي نحتاج إلى ترسيخها في مجتمعنا اليوم.
وأوضحت أن الطفلة الصغيرة أعطت درسًا عميقًا للكبار قبل الصغار، بأن المسؤولية المجتمعية لا ترتبط بالعمر أو المكانة، بل تنبع من إحساس صادق بالآخرين ورغبة خالصة في فعل الخير.
وأضافت” رزق “أن ما قامت به هايدي هو انعكاس حيّ لقدرة الأجيال الجديدة على قيادة التغيير الأخلاقي والمجتمعي إذا ما وجدوا التشجيع والقدوة الحسنة، مشيرة إلى أن الأطفال لديهم طاقة فطرية من البراءة والعطاء يجب أن نحتفي بها ونوجهها في المسار الصحيح. وأكدت أن هذه الحادثة تُعيد تذكيرنا بأن القيم لا تُغرس بالمواعظ وحدها، بل بالنماذج العملية الحية التي تترك أثرًا في وجدان المجتمع.
كما أشادت د. راندا بتكريم المجلس القومي للطفولة والأمومة للطفلة هايدي، معتبرة أن هذا التكريم المستحق يمثل رسالة بالغة الأهمية، ليس فقط للطفلة وأسرتها، ولكن للمجتمع بأسره. فهو يعكس اهتمام الدولة والمجالس المعنية بإبراز النماذج الإيجابية وتشجيع السلوكيات النبيلة، مما يسهم في بناء أجيال أكثر وعيًا والتزامًا بالقيم الإنسانية.
أكدت”رزق” أن المواقف الصغيرة أحيانًا تصنع فرقًا كبيرًا، وأن قصة الطفلة هايدي ستبقى مثالًا مُلهِمًا يحتذى به، ورسالة واضحة بأن الأطفال شركاء أساسيون في نشر قيم الرحمة والتكافل، وأن تكريمهم والاحتفاء بمبادراتهم هو استثمار حقيقي في مستقبل أكثر إنسانية وعدالة.