جامعة القاهرة وروش يفتتحان المعمل الرئيسي لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بمستشفى المنيل الجامعي

كتبت-عبير أبورية
أفتتحت اليوم كلية الطب بجامعة القاهرة بالتعاون مع روش للحلول التشخيصية المعمل الرئيسي لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بمستشفى المنيل الجامعي قصر العيني بعد تجهيزه بأحدث حلول التشغيل الآلي وذلك من خلال الهيئة العامة للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي .
قال الدكتور محمد عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة أتوجه بخالص التقدير لكلية طبّ القصر العيني وأساتذتها وإدارتها على جهودهم وإنجازاتهم المستمرة.مضيفا إنّ طب القصر العيني صرحٌ طبي عريق نحتفل في 2027 بمرور مئتي عام على تأسيسه، حيث يمثل نموذجًا لمنظومة العمل الجماعي جعلته في صدارة المشهد الأكاديمي والعلمي والطبي عالميًا. وباعتباري رئيسًا لجامعة القاهرة، يسعدني دائمًا تلقي رغبات كبرى الجامعات الدولية في عقد شراكات مع طب القصر العيني، لما لمسوه من تميّز علمي وتكامل في الإدارة والخدمات.
أضاف “عبد الصادق’ إن ما نشهده من افتتاحات متتابعة وتقدّم حقيقي في مستشفيات القصر العيني ليس صدفة، ولكنه ثمرة قيادة واعية وجهود مخلصة نتطلع بفضلها لتحقيق طفرات وانجازات أكبر. كل الشكر والتقدير لكل من ساهم بوقته وجهده وماله وخبرته في مشروع تطوير المعمل الرئيسي لمستشفيات القصر العيني ليخرج بهذه الصورة المشرفة”.
قال الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب جامعة القاهرة، ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة أن المعمل الرئيسي الجديد لمستشفى المنيل الجامعي التابع لجامعة القاهرة يمثل قفزة غير مسبوقة في مجال التشخيص المعملي، بما يؤكد التزامنا بالتميّز والابتكار في الرعاية الصحية، فمن خلال الجمع بين حلول التشغيل الآلي المتقدمة وأحدث تقنيات التشخيص على مستوى العالم، نتمكن من تقديم نتائج تتسم بالسرعة والدقة والموثوقية العالية لمرضانا، ويمثل هذا التطور أيضًا خطوة بالغة الأهمية في مهمتنا المستمرة لتحسين خدمات الرعاية الصحية، والحفاظ على ريادتنا العلمية والإكلينيكية في التعليم الطبي والعلاج على مستوى المنطقة”.
قالت الدكتورة نسرين الغرباوي، رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بكلية الطب جامعة القاهرة: “إن هذا المشروع هو نظام متطور يعتمد بالكامل على احدث حلول التشغيل الآلي المبتكر و يمثل نقلة نوعية في التشخيص الطبي من خلال ربط جميع مراحل العمل المخبري بداية من استقبال العينة و حتى اصدار النتيجة عبر مسار آلي متكامل مما يقلل الأخطاء البشرية و يضمن أعلى درجات الدقة و السرعة و الجودة.”
أضافت أنه بفضل التطوير، أصبح الحصول على النتائج، ممكنًا في أقل من ساعتين، وهو ما يمثل تحسنًا ملحوظًا في سرعة التشخيص والنتائج العلاجية للمرضى. ، كما سيتمكن المعمل من القيام بما يصل إلى 36.7 مليون عملية تشخيص سنويًا.كما يساهم في خدمة ما يقرب من 2.5 مليون مريض يترددون على مستشفيات جامعة القاهرة كل عام.
قالت الدكتورة ليليان كنعان، مدير عام شركة «روش» للحلول التشخيصية في مصر و شمال إفريقيا: “أشعر بمزيد من الفخر اليوم وأنا أرى ثمرة تعاوننا مع مستشفيات جامعة القاهرة تتجسد على أرض الواقع في هذا المعمل الرائد، لقد تعاونا معًا في تقديم نظام تشخيصي متطور يعتمد بالكامل على حلول التشغيل الآلي، ويمثّل مستقبل الرعاية الصحية في مصر، هذا المعمل يؤكد أيضا الدور المحوري للابتكار والتكنولوجيا والشراكات في تسريع ودقة التشخيص، بما ينعكس بشكل مباشر على تحسين خطط العلاج ونتائج المرضى، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى المصريين، فضلًا عن تطوير البحث العلمي والتعليم الطبي المستمر.”
قالت الدكتورة مروى مشعل، نائب المدير التنفيذي للشؤون الطبية والرعاية الحرجة والطوارئ والتطوير بمستشفيات جامعة القاهرة:”إن عامل الوقت يُعد من أكثر العوامل الحاسمة في مجالات الشؤون الطبية وخدمات الطوارئ. ومع هذا المعمل، فإن القدرة على الحصول على نتائج دقيقة في أقل من ساعتين ستنعكس مباشرة على طريقة تعاملنا مع الحالات العاجلة، بدءًا من الرعاية الحرجة وصولًا إلى استقبال حالات الطوارئ. وسيُمكّن ذلك أطبّاءنا من اتخاذ قرارات العلاج بسرعة أكبر، بما يُحسّن في النهاية من معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة وفرص تعافيهم.”
يساهم هذا المعمل في تطوير برامج بحثية حول الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان والأمراض النادرة، والمساهمة في تعزيز المكانة الرائدة لمستشفيات جامعة القاهرة على المستوى الإقليمي في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والتقدم العلمي.يتضمن المعمل برامج تدريبية متقدمة للأطباء والفنيين والكوادر الطبية، بما يضمن جاهزية فرق الرعاية الصحية في مستشفيات جامعة القاهرة، والتأكد من قدرتها على الاستفادة من أحدث التقنيات في تشخيص الأمراض.