كتبت-عبير أبورية
أطلق الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، فعاليات المؤتمر السنوي الثاني للهيئة العامة للرعاية الصحية للتميز في أمراض القلب، والذي ينعقد بالتزامن مع اليوم العالمي للقلب، بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والاستشاريين والخبراء الدوليين.ذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان
وانطلق المؤتمر بحضور الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، والدكتور حسام المصري، المستشار الطبي لرئاسة مجلس الوزراء، والدكتور حازم خميس، أستاذ القلب، وعضو المجلس الاستشاري الطبي، والمشرف على أقسام القلب بمستشفيات الهيئة ورئيس المؤتمر، إلى جانب عدد من القيادات البارزين ورؤساء النقابات الصحية وممثلي الهيئات الصحية المصرية، وممثلي القطاعات المختلفة، وشركاء النجاح من القطاع الخاص.
وأكد الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، أن الأمراض غير السارية تمثل 80% من مسببات الوفاة في مصر، منها 44% بسبب أمراض القلب، مشددًا على أهمية تعزيز جهود التوعية والوقاية، وأوضح أن مصر كانت ضمن أعلى ثلاث دول عالميًا في معدلات الإصابة بفيروس سي، ولكن بفضل المبادرات الرئاسية والفحص الشامل أصبحت أول دولة تحصل على “الإطار الذهبي” من منظمة الصحة العالمية في مكافحة الفيروس، مشيرًا إلى أن الوقاية من أمراض القلب ممكنة باتباع أنماط حياة صحية سليمة.
ووجّه الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، الشكر والتقدير لأطباء القلب بمستشفيات الهيئة على جهودهم الكبيرة والمشرّفة التي ترتقي إلى المستوى العالمي في هذا التخصص الدقيق. وأكد أن أمراض القلب تُعد السبب الرئيسي للوفاة عالميًا وفق تقارير منظمة الصحة العالمية، موضحًا أن النسخة الأولى من المؤتمر ركزت على تطوير منظومة العلاج والتعامل مع الحالات المستعصية، بينما تركز نسخة هذا العام على الوقاية، إذ يمكن تفادي 82% من الإصابات بالوقاية المبكرة حسب تقارير المنظمة.
وأعلن الدكتور أحمد السبكي، خلال كلمته، عن التوسع في إنشاء 7 مراكز تميز جديدة لأمراض القلب بالمرحلة الثانية من المنظومة، منها 4 مراكز بمحافظة المنيا، ومركز بمحافظة مطروح، وآخر بدمياط، ومركز بكفر الشيخ، مؤكدًا أن المستهدف هو تحقيق أعلى مستويات التدريب الطبي لضمان جودة مماثلة لما تحقق في المرحلة الأولى.
مشيرًا إلى أن الهيئة تمتلك في المرحلة الثانية من مشروع التأمين الصحي الشامل خبرات متراكمة في تقديم خدمات الرعاية الصحية وتطوير منظومتي العلاج والوقاية.
كما وجّه رئيس هيئة الرعاية الصحية الشكر لشركاء النجاح والقطاع الخاص على دعمهم الفاعل لجهود الهيئة في تطوير منظومتي الوقاية والعلاج من أمراض القلب وفق أحدث البروتوكولات والمعايير العالمية.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن مواجهة أمراض القلب والشرايين تتطلب منظومة متكاملة تشمل الوقاية عبر المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، وتطبيق معايير تضمن بيئة عمل خالية من المخاطر الصحية، إلى جانب تطبيق أحدث نظم الجودة العلاجية لضمان خدمات طبية متقدمة وآمنة.
أشار إلى إطلاق الإطار التنظيمي الوطني الموحد للإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، الذي يتضمن تدريبًا موحدًا على الإنعاش وتنفيذ منظومة “البلو كود” داخل المنشآت الصحية، بما يضمن استجابة فعالة في اللحظات الحرجة ويسهم في إنقاذ الأرواح، وذلك في إطار دور الهيئة لدعم جهود الدولة في تحسين جودة الخدمات الصحية وفق رؤية مصر 2030.
وأكدت الدكتورة جيهان المُر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة نوڤارتس، أن مصر تقف على مفترق طرق في معركتها ضد أمراض القلب والأوعية الدموية، لافتة إلى ثقتها من قدرتنا على تغيير النتائج العلاجية وإنقاذ ملايين الأرواح من خلال التعاون والابتكار وتحقيق رؤيتنا المشتركة على أرض الواقع، من أجل صحة أفضل للجميع،
وقالت: إننا في نوفارتس ملتزمون بالوقوف إلى جانب مصر في هذا الصدد، ودفع مسيرة التقدم في الخدمات الصحية المقدمة لكل مريض ولكل قلب.
يمثل المؤتمر منصة علمية متكاملة تجمع بين الجلسات العلمية وورش العمل والعروض الحية والندوات التفاعلية، بمشاركة نخبة من الخبراء المصريين والدوليين، كما يشهد المؤتمر تكريم رموز وأطباء أقسام القلب بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية تقديرًا لعطائهم وجهودهم.