أهم الأخبارعرب و عالم

السفارة التركية بالقاهرة تستقبل العوائل الفلسطينية المتضررة في يوم الأسرة التركي

السفير صالح موطلو شن: كل بيت فلسطيني فيه شهيد أو جريح.. السفير دياب اللوح: تركيا ومصر في طليعة الدول المقدمة المساعدات لغزة

كتب: محمد حربي
أقام السفير التركي لدى جمهورية مصر العربية، بمقر إقامته بالقاهرة، فعالية لدعم العوائل الفلسطينية المتضررة؛ وذلك في ذكرى الاحتفال بيوم الأسرة التركية لعام 2025م. بحضور السفير الفلسطيني دياب اللوح، ومشاركة الفنان المصري مصطفى قمر، وعدد من الشخصيات العامة والصحفيين والإعلاميين؛ كما اُفتتحت الفعالية بتلاوة قرآنية من القارئ طارق عبد الباسط عبد الصمد، نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

وقد صرّح السفير التركي صالح موطلو شن، بأنّهم نظّموا هذه الفعالية برعاية مباركة من الرئيس رجب طيب أردوغان، وبدعم من وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية- ماهينور أوزدمير. موضحاً أنّ الهدف الأساسي من هذه الفعالية هو تقديم الدعم المادي والمعنوي للأسر الفلسطينية المقيمة في مصر. مشيراً إلى أنّ جميع الأسر الفلسطينية تقريبًا في غزة اما لديها شهيد او جريح، وتشتّتت شملها، وتعرّضت حياتها للخطر، وواجهت صعوبات اقتصادية نتيجةً لذلك.

وقال السفير شن: إن جميع الدول المعنية، وخاصة مصر وتركيا، اللتين توليان هذه القضية اهتمامًا بالغًا، تعمل على دعم هذه العائلات. موضحاً أن هذه الفعالية التي تتم بالتعاون مع السفارة الفلسطينية، قدم خلالها دعمًا ماليًا وغذائيًا للعائلات الفلسطينية في مصر. ميراً إلى أن العائلات الفلسطينية ستعود بلا شك إلى وطنها يومًا ما بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وبدء جهود إعادة الإعمار بما يتماشى مع خطة مصر. ومع ذلك، أكد على أن هذه العملية ستكون صعبة ومؤلمة للغاية.

وأضاف السفير شن، أن العائلات الممزقة بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي من العالم العربي والإسلامي بأكمله، وتستحقه بجدارة، خلال هذه الفترة. وأكد أن تركيا، بالتعاون مع مصر، ستواصل تقديم جميع أنواع الدعم.
من جانبه أعرب سفير فلسطين بالقاهرة، دياب اللوح، أن تركيا، إلى جانب مصر، في طليعة الدول التي تقدم المساعدات لغزة، معربًا عن امتنانه، ومؤكدًا على مواصلة العمل الوثيق مع تركيا ومصر في هذه القضايا.
ومن جانبها أعربت العائلات الفلسطينية عن امتنانها لتركيا، والرئيس رجب طيب أردوغان، ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينورأوزدمير، والسفير صالح موطلو شن، على تعاطفهم ودعمهم.
الجدير بالذكر، أن الجمهورية التركية، البالغ تعداد سكانها نحو 85 مليون نسمة، تتميز بشبابها وتنوعها الاجتماعي، وقد انتهجت مؤخرًا سياسات لإبطاء النمو السكاني وتعزيز الزواج الصحي والمستدام بثلاثة أطفال على الأقل. وكذلك فإنه تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، يتم تنفيذ برامج دعم اجتماعي واقتصادي وتعليمي لدعم مؤسسة الأسرة وضمان ازدهار الأسر التي تضم مزيجًا من الرجال والنساء وثلاثة اطفال.
هذا وقد أُعلن عام 2025 عامًا للأسرة في تركيا، وذلك لحماية مؤسسة الأسرة من التهديدات والمخاطر، وضمان سلامتها واستدامتها، ودعمها بالأدوات الاجتماعية والاقتصادية، ورفع مستوى الوعي بهذه القضية. تتفق تركيا ومصر في وجهات النظر حول حماية الأسرة وتعريفها على الصعيدين الوطني والدولي.
وأنه نظراً لانخفاض معدل النمو السكاني في تركيا، خلافاً لمصر، فقد حُدد حد أدنى للإنجاب بثلاثة أطفال، وتُطبّق سياسات فعّالة لزيادة معدل الخصوبة. في تركيا، تُنفَّذ العديد من التدابير المالية والاجتماعية والإدارية في هذا السياق، ويُدعم الأمهات العاملات لقضاء المزيد من الوقت مع مواليدهن. وبالمثل، تُعدّ سياسة الإسكان الاجتماعي، كما هو الحال في مصر، من بين هذه الدعم. كما تُعدّ مكافحة التهديدات التي تواجهها مؤسسة الأسرة الناشئة في الدول الغربية سياسةً رئيسيةً لتركيا. بهذا المعنى، تنظر تركيا إلى الأسرة كوحدة متكاملة من الرجال والنساء، وتتخذ موقفًا واضحًا ضد جميع الحملات والحركات الغربية التي تتعارض مع ذلك. على غرار مصر، تسعى تركيا جاهدةً لتقديم الدعم الإنساني والاجتماعي استجابةً للخسائر البشرية والإصابات، وتشرد العائلات نتيجةً للعدوان الإسرائيلي على غزة. ويُنفَّذ هذا الدعم من خلال الهلال الأحمر والمؤسسات ذات الصلة في كلا البلدين.
كما يُولي الشعب التركي أهمية بالغة لدعم الأسر والأطفال الفلسطينيين في غزة، سواءً من خلال منظمات الإغاثة الرسمية أو غير الحكومية، وخاصةً من خلال مصر، بالتعاون مع السلطات المصرية. كما تقدم وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، المسؤولة عن مؤسسات الأسرة، الدعم النفسي والاجتماعي لسكان غزة الذين سافروا إلى تركيا لتلقي العلاج.

زر الذهاب إلى الأعلى