رشا معتمد: المرأة المصرية الاكثر تضحية فى حرب اكتوبر فهى “ام الأبطال”

كتبت شيماء أحمد
قالت رشا معتمد محمود مساعد امين صندوق سكرتارية المرأه والطفل وممثل المرآه بالنقابة العامة لسكك حديد مصر
في الواقع أن المرأه المصرية لم تكن أقل مشاركة في الحرب ضد إسرائيل، قامت بالمشاركة في العمل التطوعي وفي جمع التبرعات، حيث وصل عدد المتطوعات في الهلال الأحمر إلى 5 آلاف متطوعة، وتكونت العديد من اللجان النسوية للتبرع للجيش المصري، وشاركت العديد من النقابات ومن بينها لجنة نسوية تضم 60 ألف عضوة في جمع التبرعات، وشاركن برواتبهن في التبرع للجيش فيما عرف باسم دعم المجهود الحربي.
ولم يقتصر دور المرأة على ذلك فقط، حيث كانت هناك نساء قمن بالتضحية بأنفسهن مثل فرحانة حسين، هذه السيدة السيناوية التي لقبت بشيخة المجاهدين، وكانت تعيش في الشيخ زويد بشمال سيناء، فكانت تستغل عملها في تجارة القماش في زرع القنابل وتفجيرها، كما كانت تنقل الرسائل من وإلى رجال المقاومة، وكان لها دور كبير في كشف نية العدو في بناء مطار في قرية الجورة بالشيخ زويد.
وكما كانت هناك فرحانة في سيناء، كانت الست فاطوم في السويس، فكانت هذه السيدة تضمد جراح المقاتلين وتنقل الذخائر رغم القصف المستمر في مدن القناة.
ولا نستطيع أن ننسى السيدة المعروفة باسم فلاحة فايد والتي كانت تقيم في محافظة الإسكندرية، وكانت بمثابة جندي استطلاع ضد الاحتلال الإسرائيلي، والأغرب من ذلك أنها لم تضَحِّ بروحها فقط، بل أخذت ابنها معها وحملته على كتفها للتمويه، والأغرب أنها قامت بكثير من عمليات الاستطلاع.
ولا يمكن أيضًا أن ننسى ما فعلت فردوس فرحات، تلك السيدة النوبية التي أنجبت لنا الطيار المقاتل صبحي الشيخ والذي استطاع إسقاط طائرتي “ميراج”، واستطاع أن يقتحم دشمة رباعية لطائرات العدو بعدما لمح ثلاث طائرات فانتوم إسرائيلية في سبيلها للصعود، فاقتحم صبحي الدشمة ودمر الطائرات الثلاث ودفع حياته ثمنًا لها.
ولا نستطيع أن ننسى أيضًا السيدة الأولى جيهان السادات زوجة بطل الحرب والسلام، حينما قالت: “نحن لا نسمع ولا نرى إلا أبواق وصوت الحرب”، فلا نستطيع إلا أن ننحني للمرأة المصرية، بطلة الأبطال وأم الأبطال.