أهم الأخبار

رئيس الوزراء : تلال الفسطاط ستكون أكبر حديقة عامة على مستوي الشرق الأوسط

 

 

كتبت. كريمة عبد الغني

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الأسبوعي من موقع حدائق تلال الفسطاط عقب تفقده لها وذلك بحضور كل من المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية

ايضا الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة والمحاسب أشرف منصور نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية والمهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية.

رحب رئيس الوزراء بالحضور مُنوهاً إلى أن المؤتمر الصحفي يعقد اليوم في شكل جديد قائلاً حرصت أن نكون معاً في حديقة تلال الفسطاط، التي أصبحت اليوم في مرحلة اللمسات النهائية لهذه الحديقة العملاقة والتي ستكون بحق أكبر حديقة عامة على مستوي الشرق الأوسط وستكون الحديقة المركزية للقاهرة بمساحة تتجاوز 500 فدان.

أضاف شريف الشربيني وزير الإسكان والمجتمعات العمرانيه قائلاً هذا المشروع الذي بدأناه من فترة ولكن حجم التفاصيل وحجم ضخامة وتعقيد هذا المشروع كانت هائلة
وأود التوقف هنا للإشارة إلى أننا أثناء تواجدنا هنا واحتفالنا بهذا الشكل الجميل حولنا كيف كان شكل هذه المنطقة منذ حوالي ثلاث سنوات مضت أو أكثر قليلاً.

قال الوزير أن هذة المنطقه كانت في الأساس تضم تركزا لمناطق غير آمنة ومناطق يمكن وصفها بأن مستوي الحياة فيها غير آدمي وكان يقطنها أهالينا بعدد كبير من الأسر يصل إلى الآلاف من الأسر والذين تم نقلهم بحمد الله لمناطق حضارية أخرى على مستوي إنساني راق،

كما كانت هذه المنطقة جزءا من المناطق التي يلقي فيها مخلفات القاهرة بالكامل والبحيرات الموجودة سواء بحيرة عين الصيرة أو بحيرة الفسطاط وصل مستوي المياه فيهما إلى درجة من التدهور الشديد.

قال الشربيني بحمد الله بالتوجيه السياسي من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في إطار إعادة إحياء القاهرة القديمة وهو ما أؤكد عليه وأذكر به المصريين عندما قلنا إننا نبني عاصمة جديدة ليس معناه أننا سنترك العاصمة القديمة بل على العكس فنحن اليوم بوجودنا معاً في هذا المكان سيكون بمشيئة الله هذا المكان هدية لكل المصريين بإنشاء أكبر حديقة مركزية على مستوي الشرق الأوسط،

أضاف الوزير يتميز هذا المكان بالجمع بين الأصالة والحضارة وحرصنا أن يكون طابع المباني في هذا المكان مستوحى من طابع الحضارة المصرية فعلي بعد خطوات في جزء من هذه الحديقة نجد متحف الحضارات وجامع عمرو بن العاص أول جامع ينشأ في قارة إفريقيا.

أضاف الوزير أن بجانبه مجمع الأديان والكنيسة المُعلقة والمعبد اليهودي لذلك فنحن نتحدث عن منطقة بمشيئة الله ستكون بؤرة الحضارة والثقافة والترفيه لكل المصريين وحتي هذه اللحظة فإن التكلفة التي أنفقتها الدولة على هذه المنطقة لتنفيذ هذا العمل الحضاري العظيم تجاوزت 10 مليارات جنيه،

بما تضمنه ذلك من توفير السكن البديل وأعمال البنية الأساسية ذات الحجم الكبير التي تم تنفيذها هذا إلى جانب إنشاء المباني التي ستستخدم في المشروعات الترفيهية لخدمة المواطن المصري.

أشار الشربيني إلى أنه من المتوقع خلال الأسابيع القليلة القادمة الانتهاء من مختلف الأعمال بالحديقة حيث يتزامن هذا الانتهاء واكتمال الأعمال مع افتتاح المتحف المصري الكبير،

لافتاً إلى حجم الجهود المبذولة من جانب الدولة لإعادة إحياء القاهرة وإتاحة مراكز حضارية ومراكز نور وإشعاع في قلب القاهرة القديمة التي كانت تعاني من العديد من المشكلات والتحديات على مر العقود الماضية.

أوضح الوزير انة ما يتم تنفيذه من مشروعات منها مشروع إعادة احياء القاهرة الخديوية وكذا ما يتم فى القاهرة التاريخية والإسلامية وكذا مختلف المناطق التي يتم إعادة احيائها على مستوى احياء القاهرة التاريخية،

منها المنطقة المحيطة بقلعة صلاح الدين ومسجد محمد على وكذا المنطقة المحيطة بمسجد السلطان حسن بالإضافة إلى منطقة السيدة نفيسة ومختلف المساجد التاريخية ومنها مسجد الامام الشافعي مُؤكداً أنه يتم العمل على احياء هذه الأماكن والمناطق المحيطة بها وصولاً لمستوى يليق بالتراث المهم جداً الذي تتميز به القاهرة ومصر بوجه عام.

أوضح الشربيني أن مشروع حديقة تلال الفسطاط يُعد جزءا من المخطط العام لإعادة احياء القاهرة الكبرى لافتاً إلى أننا بصدد الانتهاء من اللمسات الأخيرة لهذا المشروع واكتماله خلال الأسابيع القليلة القادمة مُجدداً أنه من حسن الطالع اكتمال أعمال هذا المشروع مع الاحتفالية الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير،

مُضيفاً لدينا مناطق في غرب القاهرة شهدت أيضاً العديد من أعمال التطوير ومنها منطقة الأهرامات والمناطق المحيطة بها وذلك بالتزامن مع الأعمال الخاصة بالمتحف المصري الكبير.

جانب المناطق الأخرى بقلب القاهرة التي شهدت أيضاً أعمال تطوير ورفع كفاءة ومنها هذه الحديقة المركزية الكبرى وهذا ما يؤكد أن الدولة المصرية حريصة على بناء مدن جديدة وفى نفس الوقت المحافظة وإعادة احياء التراث القديم وإعادة القاهرة لشكلها ورونقها القديم.

انتقل الدكتور مصطفى مدبولي بحديثه إلى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة الذكري 52 لنصر أكتوبر المجيد قائلًا الكلمة كانت جامعه وشاملة عندما

أشار الرئيس بأن النصر لا يمنح ولكي نحقق هذا النصر كانت عملية مُضنية ومتواصلة من التخطيط العلمي المدروس والتنفيذ على أعلى مستوى من الكفاءة والدقة في ضوء إمكانيات الدولة المصرية في ذلك الوقت.

لافتا أن الجميع كان يراهن أن هذه الدولة لن تقوم لها قائمة ولن تستطيع أن تحارب مرة أخرى وتنتصر إلى أن كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتأكيده على إرسال رسالة طمأنة إلى الشعب المصري تؤكد قوة قواته المسلحة الباسلة.

أوضح رئيس الوزراء أن تماسك وقوة مصر جزء منها أو قائمة بالأساس على تماسك قواتنا المسلحة الباسلة وتماسك النسيج الداخلي للشعب المصري في ظل الصراعات الموجودة في الإقليم والمنطقة مُقدمًا كل التحية والتقدير مرة أخرى لقواتنا المسلحة الباسلة في الذكرى 52 لنصر أكتوبر داعيًا المولي عز وجل بدوام تماسك واستقرار مصر وجميع المؤسسات وعلى راسها القوات المسلحة المصرية العظيمة.

أشار الدكتور مصطفى مدبولي خلال حديثه إلى استضافة مصر حاليًا للمفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل وذلك في إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهذا جزء آخر يثبت مكانة مصر في الإقليم ودورها الكبير في تحقيق الهدف الأسمى لهذه المفاوضات وهو وقف إطلاق النار.

ايضا إعادة أعمار غزة والمنع الكامل لفكرة تهجير أشقائنا الفلسطينيين من قطاع غزة وكل محاولات القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية مُؤكدًا أن التفاوض ليس سهلا وسوف يستمر في أشواط طويلة ولكن بالإصرار والعزيمة نصل إلى ما نأمله من هذه المفاوضات وهو إقرار السلام والاستقرار وأن كل شعوب المنطقة تعيش في سلام وأمان.
.

زر الذهاب إلى الأعلى