من بيت عمال مصر.. احتفالية وطنية تؤكد وحدة الصف العربي وروح أكتوبر تتجدد فى قمة شرم الشيخ
كتبت ـ نجوي ابراهيم
شهد مقر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر احتفالية وطنية كبرى بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، بمشاركة قيادات النقابات العامة ومجلس إدارة الاتحاد، وممثلين عن الوفود العربية، وعدد من الشخصيات الوطنية والدينية، في أجواء غمرتها مشاعر الفخر والانتماء.
وفي كلمته، أكد عبدالمنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن ما تشهده مصر اليوم من حراك وطني وعربي في قمة شرم الشيخ يعيد إلى الأذهان روح أكتوبر التي جمعت العرب على كلمة واحدة وهدف واحد، مشيرًا إلى أن مصر تصنع تاريخا جديدا في السلام كما صنعته في النصر.
وأضاف أن النصر الأول كان في ميدان المعركة العسكرية في أكتوبر 1973، والنصر الثاني يتحقق اليوم في معركة البناء والتنمية التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي بروح المقاتل وإرادة الزعيم، مؤكدا أن عمال مصر هم الجنود الأوفياء في هذه المعركة الجديدة.
وشهدت الاحتفالية كلمات مؤثرة للوفود العمالية العربية المشاركة من السودان والكويت، التي عبرت عن تقديرها العميق لدور مصر الريادي في دعم القضايا العربية والعمالية، مؤكدين أن مصر كانت وستظل قلب الأمة النابض، وأن وحدة الموقف العمالي العربي هي درع الحماية في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
كما وجهت الوفود تحية تقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي على جهوده في تعزيز التضامن العربي، ودوره في ترسيخ الحوار الاجتماعي، مشيدين بالجهود التنظيمية التي جعلت من الاحتفالية نموذجا للتعاون والالتفاف حول الثوابت الوطنية والقومية.
وشارك في الفعاليات عدد من رؤساء النقابات العامة وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام، مؤكدين أن إحياء ذكرى أكتوبر هو تجديد للعهد على مواصلة العمل والعطاء، والدفاع عن الوطن بكل قوة ووعي ومسؤولية.
نقل وليد عبدالرزاق، رئيس الإدارة العامة لشئون المنظمات المنظات النقابية بوزارة العمل ، تحيات وزير العمل محمد جبران إلى مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وإلى الوفود العربية المشاركة في الاحتفالية الوطنية الكبرى التي نظمها الاتحاد بمقره في القاهرة، وإلى عمال مصر الشرفاء الذين يواصلون العطاء في ميادين الإنتاج والبناء، مؤكدًا أن احتفال اليوم يجسد روح الوفاء والعزة التي صنعت نصر أكتوبر المجيد، النصر الذي أعاد للوطن كرامته ورسخ إرادة المصريين في مواجهة التحديات.
وأكد في كلمته خلال الاحتفالية التي ألقاها ممثلا عن وزير العمل ، أن روح أكتوبر لا تزال تنبض في كل إنجاز يتحقق على أرض مصر، وأن ما نشهده اليوم من نهضة اقتصادية وتنموية هو امتداد طبيعي لتلك الروح التي جسدها الأبطال في ميادين القتال، ويواصلها أبناء الوطن في ميادين العمل والبناء، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يقود الجمهورية الجديدة بثبات ورؤية شاملة نحو المستقبل.
وأشار إلى أن فوز مصر برئاسة منظمة العمل العربية يمثل تتويجا مستحقا للدور الريادي الذي تؤديه الدولة المصرية في دعم قضايا العمل والعمال على مستوى الوطن العربي، مؤكدا أن هذا الإنجاز يعكس تقديرا عربيا ودوليا لمكانة مصر ودورها التاريخى ، مشيدا بما تحقق مؤخرا في قمة شرم الشيخ للسلام، التي خرجت باتفاق يعكس رؤية الدولة المصرية العريقة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتجلت مشاركة المرأة العاملة بصورة لافتة خلال الاحتفالية، حيث حرصت عضوات أمانة المرأة بالنقابات العامة على الحضور والمشاركة الفاعلة، تأكيدًا لدور المرأة المصرية في دعم القضايا الوطنية والعمالية، ومشاركتها المستمرة في مسيرة النضال والبناء.
وفي كلمة مميزة، تحدث النائب مصطفى بكري عن رمزية نصر أكتوبر كدرس خالد في الوطنية والإرادة المصرية التي لا تعرف المستحيل، مشيرًا إلى أن الاحتفالية تعكس عمق الانتماء لدى عمال مصر الذين كانوا دائمًا في مقدمة الصفوف دفاعًا عن الوطن.
كما أكد الشيخ حسن السيد خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، أن حرب أكتوبر كانت معركة إيمانية قبل أن تكون عسكرية، خاضها الجندي المصري بروح العقيدة والإيمان، لافتًا إلى أن الأزهر الشريف كان له دوره الرائد في بث روح الصبر والعزيمة خلال الحرب، وهو الدور الذي يتجدد اليوم في غرس القيم الوطنية والدينية في نفوس الأجيال.
وتضمنت الاحتفالية عروضًا فنية واستعراضات مع الأغاني الوطنية التي تفاعل معها الحضور بحماس كبير، مجسدة روح الانتصار والوحدة التي عاشها الشعب المصري في أكتوبر المجيد.
ووجه اتحاد عمال مصر خلال الاحتفالية مجموعة من الرسائل الوطنية، أكد فيها أن الحفاظ على استقرار الوطن واجب مقدس، وأن مواجهة حملات التشكيك والإحباط تكون بالوعي والعمل، مشيدًا بما تشهده البلاد من إنجازات اقتصادية ومشروعات قومية تعكس رؤية القيادة السياسية في بناء الجمهورية الجديدة.
اختتمت الاحتفالية وسط أجواء من الفخر والتنظيم المتميز والحشد الكبير الذي عكس روح الانتماء والولاء، حيث رفع المشاركون أعلام مصر مرددين الأغاني الوطنية والهتافات التي تؤكد أن مصر ستظل مصنع النصر والسلام، وقلب العروبة النابض.
