كتبت شيماء أحمد
اكدت المهندسة ايمان العجوز النائبة بمجلس النواب ان تمثل مشاركة المرأة في انتخابات مجلس النواب أحد أهم مظاهر التطور السياسي في الدولة المصرية، فهي تعكس الوعي بأهمية تمكين نصف المجتمع من المساهمة في صياغة القرار الوطني، وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص.
ولقد أثبتت المرأة المصرية، في كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة، أنها قادرة على خوض المنافسة بجدارة، وأنها تمتلك من الكفاءة والوعي ما يجعلها شريكًا أساسيًا في العمل التشريعي والرقابي.
ورغم ما تواجهه المرشحات من تحديات حقيقية، أبرزها هيمنة رأس المال السياسي وتأثيره على سير الحملات الانتخابية في بعض الدوائر، فإن إصرار النساء على التواجد والمنافسة يعكس قوة إرادتهن ووعيهن بدورهن في خدمة المجتمع.
أما نظام الكوتة النسائية، فهو خطوة ضرورية لضمان تمثيل عادل ومتوازن، أسهمت في خلق قاعدة نسائية برلمانية قوية خلال الدورات الماضية، وأثبتت نجاح التجربة في إثراء الحياة النيابية. ومع استمرار هذا النظام، يصبح الطريق أكثر تمهيدًا أمام كوادر نسائية جديدة لاكتساب الخبرة السياسية والبرلمانية.
وفيما يخص التعيينات البرلمانية، فإنها تمثل رافدًا مهمًا لدعم حضور المرأة داخل المجلس، لأنها تتيح الفرصة أمام الكفاءات النسائية البارزة في مجالات العمل العام، والأكاديمي، والمجتمع المدني، للمشاركة في صياغة السياسات العامة.
التعيين هنا لا يُعد بديلاً عن الانتخاب، بل مكملاً له، ويعزز من التنوع داخل المجلس، بما يضمن تمثيل كل فئات المجتمع بصورة متوازنة.
في النهاية، المرأة المصرية اليوم ليست مطالبة بإثبات قدرتها، فقد أثبتتها بالفعل، المطلوب هو الاستمرار في دعم مشاركتها، وتوفير البيئة التي تتيح لها التنافس على قدم المساواة، حتى تظل عنصرًا فاعلًا في بناء المستقبل وصون الهوية الوطنية.