بشرة خير.. مجتبى فردوسي أول دبلوماسي إيراني بدرجة سفير يترأس البعثة الإيرانية بالقاهرة

كتب: محمد حربي
أكد السفير مجتبى فردوسي بور- رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية بالقاهرة، أن العلاقات بين مصر وإيران؛ قد تجاوزت مرحلة سحابة الصيف الماضية، وأن البلدين في طريقهما لمرحلة جديدة من إعادة بناء الثقة ورفع التمثيل الدبلوماسي وإقامة شراكات استراتيجية واقتصادية، وتعاون تجاري، وتدفقات استثمارية متبادلة؛ حيث هناك آفاقاً واعدة، وحزمة من المشروعات المتنوعة، في شتى المجالات، بما يخدم الشعبين المصري والإيراني.

وأوضح السفير مجتبى فردوسي، خلال أول لقاء تعارف مع عدد من الصحفيين والإعلاميين المصريين، حضره القنصل الإيراني علي عبدالخاني، وكذلك شعبان رمضان رخشنده- مستشار أول بالسفارة؛ بأنه دبلوماسي إيراني بدرجة سفير، يترأس البعثة الإيرانية بالقاهرة؛ حيث شغل قبل وصوله للقاهرة، منصب سفير الجمهورية الإسلامية بالقاهرة؛ مما يعد بشرة خير، ويعطي رسالة واضحة بأن العلاقات الطبيعية بين مصر وإيران، في طريق عودتها، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين؛ وكل ذلك قد اكتملت حلقته الأخيرة؛ وخاصة بعد إغلاق البلدين لكافة الملفات العالقة، منذ سحابة الصيف التي مرت بها العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وطهران، وبما في ذلك تغيير اسم شارع الاسلامبولي في طهران.
وأشار السفير مجتبى فردوسي، إلى أنه ينبغي قراءة الزيارات المتكررة لقيادات إيرانية على مستوى الرئاسة والخارجية بتأني؛ لما فيها من دلالات واضحة، على أن هناك انفراجه في العلاقات البينية؛ لافتاً إلى أن كلا البلدين لديهما حضارة قديمة، وكلاهما له ثقل استراتيجي في المنطقة، وأن التعاون بينهما يعزز القدرة على مواجهة المخططات والأطماع الخارجية؛ ولاسيما محاولات العدو المحتل، في ابتلاع الأراضي الفلسطينية، والمساس بالمقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة؛ مشدداً على أن طهران، دعمت بشدة الجهود المصرية الناجحة في قمة شرم الشيخ؛ التي خرج منها اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإفساد مخطط تهجير الأشقاء الفلسطينيين، وفتح الطريق، من أجل تدفق المساعدات الإنسانية لإغاثة المتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف السفير مجتبى فردوسي، أن الجمهورية الإسلامية، قيادة وشعباً، تقدر المشاعر الشعبية المصري، التي وقفت تؤازر الموقف الإيراني في الرد على عدوان الكيان الإسرائيلي المحتل، وانتهاكه للسيادة الإيرانية.
وشدد السفير مجتبى فردوسي، على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تنتهج ثقافة وسياسة السلام؛ ولكنها عندما تتعرض لأي اعتداء، فهي ترد علیه بقوه.
ونوه السفير مجتبى فردوسي، إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مستمرة في التمسك بحقها في إقامة مشروعات الطاقة النووية السلمية، في إطار الشرعية الدولية.