محمد غزال: توجيهات الرئيس بشأن انتخابات النواب تؤكد حياد الدولة

أشاد محمد غزال، رئيس حزب مصر 2000 ورئيس ائتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية، بالتوجيهات غير المسبوقة التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي للهيئة الوطنية للانتخابات، بشأن مراجعة الملاحظات والشكاوى المرتبطة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، مؤكدًا أن هذه الخطوة عززت الثقة في حياد الدولة وشفافيتها، وحظيت بارتياح واسع في الشارع السياسي والمجتمعي.

وقال: المفكر السياسي محمد غزال، إن الجولة الأولى شهدت عددًا كبيرًا من الشكاوى، خاصة في بعض الدوائر التي مُنع فيها بعض المرشحين ومندوبيهم من الحصول على صور محاضر الفرز، مما أثار شكوكًا لدى المواطنين وخلق انطباعًا بوجود إجراءات لم تكن في متناول المراقبين.

وأضاف أن هذه الممارسات عطّلت قدرة المرشحين على التحقق الدقيق من النتائج، إذ حصل البعض على محاضر من لجان معينة بينما حُجب عنهم محاضر لجان أخرى.

وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن رسالة الرئيس كانت حاسمة وواضحة:الدولة تقف على مسافة واحدة من الجميع، والهيئة الوطنية للانتخابات هي الجهة المستقلة التي تمتلك — دستوريًا وقانونيًا — كامل الصلاحيات لاتخاذ ما تراه مناسبًا، بما في ذلك إعادة المرحلة الأولى كاملة أو أجزاء منها إذا ثبت وجود ما يستوجب ذلك.

وفيما يتعلق بمخالفات الدعاية الانتخابية، أكد علي أن وجود عدد من التجاوزات، مشيرًا إلى أن الأولوية الآن يجب أن تكون للمخالفات الجوهرية ومراجعة سقف الإنفاق الدعائي، خصوصًا عندما يكون نمط الدعاية واضحًا أنه صادر مباشرة عن المرشح وليس عن داعمين أو متطوعين.

وثمّن البيان الرئاسي الذي تناول الأحداث التي شهدتها بعض الدوائر، معتبرًا أنه يعكس التزام الدولة الراسخ بحماية إرادة الناخبين وترسيخ قواعد الشفافية والنزاهة. وأكد أن أبرز ما جاء فيه:

تأكيد استقلالية الهيئة الوطنية للانتخابات كجهة وحيدة مختصة بالإدارة والرقابة وإعلان النتائج.

الالتزام بأعلى درجات الشفافية في الاقتراع والفرز ومراجعة الطعون.

تحقيق العدالة والدقة في فحص الشكاوى واتخاذ القرارات.

الاستجابة لمطالب المواطنين ومعالجة أية شواغل تتعلق بنزاهة العملية الانتخابية.

وأكد رئيس حزب مصر 2000، علي أن مصر تمضي بثبات في بناء الجمهورية الجديدة القائمة على دولة القانون، وحماية الإرادة الحرة للمواطنين، وتعزيز المشاركة السياسية الفاعلة، مشددًا على أن الكرة الآن في ملعب المواطن الذي يعدّ الطرف الأهم في استكمال المسار الديمقراطي.

وختم تصريحه بتوجيه الشكر إلى: الرئيس… والشعب… وكل الجهات الرقابية الوطنية والشريفة التي نقلت الصورة للرئيس، مؤكدًا: “نرجو ألا يلتف أحد حول هذه التوجيهات الواضحة التي تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.”