كتبت سامية الفقى
أكد الدكتور صلاح الدين مصيلحي، رئيس مجلس إدارة جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، على الدور الحيوي والمحوري الذي يلعبه الطبيب البيطرى في مصر والعالم أجمع، مشيرا إلى أن مهامه تتجاوز المفهوم الشائع المقتصر على علاج أمراض الحيوان.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر “منظومة الطب البيطري والمجلس الصحي، تحت شعار: رؤية مشتركة لتطوير الممارسات المهنية وحماية صحة الإنسان”، والذى تنظمه النقابة العامة للأطباء البيطريين برئاسة الدكتور مجدى حسن، بالتعاون مع المجلس الصحى المصري برئاسة الدكتور محمد لطيف،
وقال الدكتور مصيلحي: “إن الدور الذي نراه للطبيب البيطري كمعالج للحيوانات والدواجن والأسماك هو في الحقيقة جزء من حقيقة أكبر وأشمل.. فالطبيب البيطري هو المسؤول مسؤولية تامة عن حماية ثرواتنا الحيوانية والسمكية والداجنة من كافة الأمراض، سواء كانت معدية، غير معدية، وبائية، مستوطنة، أو حتى تلك العابرة للحدود والوافدة إلينا”.
وأضاف: “لهذا السبب، فإن أهمية الطبيب البيطري كبيرة جدا، فهو بمثابة حارس أمين على حدود الدولة من خلال دوره في الحجر البيطري، الذي يمثل خط الدفاع الأول لحماية ثرواتنا من الأمراض القادمة من الخارج”.
كما شدد الدكتور مصيلحي على الدور الجوهري للطبيب البيطري في تحقيق الأمن الغذائي، ليس فقط في مصر بل في كافة دول العالم، وأوضح قائلا: “الطبيب البيطري لا يحمي الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة فحسب، بل يمتد دوره ليحافظ بشكل مباشر على صحة المستهلك والإنسان. ويتم ذلك من خلال عمليات الكشف الحيوي على اللحوم في المجازر، وضمان صحة وسلامة الغذاء، ومراقبة المضافات الغذائية، والكشف عن السموم والملوثات، بالإضافة إلى الإشراف على الأسواق وأماكن تداول الغذاء”.
وتطرق رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات إلى المسؤولية الكبرى الأخرى التي تقع على عاتق الطبيب البيطري، وهي الحفاظ على صحة الإنسان من الأمراض المشتركة،”من خلال حمايته للحيوان، يساهم الطبيب البيطري في حماية الإنسان من أكثر من 150 مرضا مشتركا، مثل السعار والبروسيلا وإنفلونزا الطيور”.
وفيما يخص قطاع الثروة السمكية، قال الدكتور مصيلحي: “بصفتي رئيسا لجهاز حماية وتنمية البحيرات، أؤكد أن الطبيب البيطري يلعب دورا أساسيا في التنمية المستدامة والإنتاج الأمثل للثروة السمكية، وهو ما ساهم في وضع مصر في مقدمة الدول عالميا في مجال الاستزراع السمكي. فهو المسؤول عن الصحة السمكية، وتطبيق معايير الأمن البيولوجي في المزارع، وضمان جودة وسلامة الأعلاف والأسماك وصولا إلى المستهلك، ومتابعة كافة المراحل من قبل الحصاد إلى ما بعده”.
وأشار إلى اهتمام الدولة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمنظومة “الصحة الواحدة” التي تربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، مؤكدا أن هذا المؤتمر يعد خطوة هامة لوضع الأسس والقواعد التي سيعمل من خلالها المركز الطبي المصري، عبر التعاون بين الجهات المعنية ونشر الوعي في المجتمع.
د. صلاح الدين:الطبيب البيطري حارس أمين على حدود الدولة

