Site icon بوابة العمال

إسلام عبد الرحيم يكتب: ميلاد الرئيس.. محطة للتأمل في مسيرة الدولة المصرية

في يوم يحمل الكثير من الرمزية في الذاكرة الوطنية، يحتفل المصريون اليوم بعيد ميلاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو احتفال يتجاوز كونه مناسبة شخصية إلى كونه محطة للتأمل في مسيرة الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، وفي الدور الذي لعبه رئيس الجمهورية في مواجهة تحديات عصيبة مرّت بها البلاد.

مسيرة ممتدة داخل مؤسسات الدولة

وُلد الرئيس السيسي في حي الجمالية، أحد أعرق أحياء القاهرة، قبل أن يلتحق بالكلية الحربية وينطلق في رحلة طويلة داخل المؤسسة العسكرية، تنقّل خلالها بين مواقع قيادية متعددة، وصولًا إلى توليه رئاسة المخابرات الحربية ثم وزارة الدفاع، وقد شكّل هذا المسار خبرة واسعة انعكست على أسلوبه في إدارة الدولة ومتابعة الملفات الأمنية والاقتصادية.

سنوات عبرت فيها مصر الأزمات

حين برز اسم الرئيس السيسي سياسيًا، كانت مصر تقف عند مفترق طرق، انقسام سياسي، اضطرابات أمنية، وتحديات اقتصادية تهدد بنية الدولة، واعتبر جزء كبير من المصريين أن تدخله شكل عامل توازن ساعد في إعادة الاستقرار؛ لكن المؤكد أن تلك الفترة كانت واحدة من أكثر اللحظات حساسية في التاريخ المصري الحديث.

مشروعات قومية.. ومحاولة لبناء دولة جديدة

خلال سنوات حكمه، قدّم الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤية ترتكز على نمو سريع للمشروعات القومية لتغيير الواقع الاقتصادي والعمراني للبلاد.

ومن أبرز هذه المشروعات:

تطوير شبكة الطرق القومية.

إنشاء محطات الطاقة العملاقة.

التوسع في المدن الجديدة والعاصمة الإدارية.

دعم مشروعات الأمن المائي عبر محطات معالجة وتحلية المياه.

برامج الحماية الاجتماعية الموجهة للفئات الأكثر احتياجًا.

ورغم الجدل حول الأولويات الاقتصادية، فإن هذه المشروعات تمثل تحولًا كبيرًا في خريطة التنمية داخل الدولة.

يأتي عيد ميلاد الرئيس السيسي ليكون فرصة يستعرض فيها المصريون ما حققته الدولة من إنجازات وما واجهته من تحديات.

عيد ميلاد الرئيس السيسي ليس مجرد ذكرى شخصية، بل لحظة تستعيد فيها مصر رحلة عبرت من خلالها أزمات جسام نحو مرحلة جديدة من البناء.

كل عام ورئيسنا عبد الفتاح السيسي، بخير وسلام، ونسأل الله العلي القدير أن يمدّه بالصحة والعافية، وأن يوفقه لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يحفظه من كل سوء، ويعينه على حمل الأمانة وخدمة الوطن.

Exit mobile version