إن هذا المغرور الإردوغاني المغيب هو وكل قوى الشر بالعالم كل مايريدنه هو توطين المسوخ الداعشية ببلاد العرب وخاصة مصر ليكونوا شوكة في ظهر الإنسانية جمعاء وتدمير شباب الدول لإستنساخ مخلوقات ظاهرها بشري وباطنها حيواني تحت مظلة الدين .
وقد استخدموا الكثير من عملائهم ليكونوا أذرع لهم داخل الدول لتحريكهم كقطيع تحت لواء السمع والطاعة .
وكان الغريب الذي طالما سألت نفسي عنه هو لماذا اختاروا هذا الإسم الغير عربي ولا أعجمي ولم نجد له أصلاً معنى بالمعاجم والإجابة أنهم اختاروه ليكون إختصار تعريفي لكيانهم اللزج وهو كما يدعون هكذا
د : دولة
ا : إسلامية ” والاسلام منهم براء ”
ع : عراق
ش : شام
إذن لماذا لم يضعوا حرف ال م كأول حرف من مصر
والإجابة لأنهم لو وضعوا حرف الميم هيكون الإسم : داعشم
دا عشم ابليس بالتأكيد لأن مصر لا ولم ولن تختصر في حرف
هكذا هي مصر التي كرمها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم وأنطق رسوله الكريم بأنهم خير أجناد الأرض وأنهم في رباط ليوم الدين
لكن هناك رؤية أخرى لهذا الاختصار القبيح تتمثل فيما يلى :
د : دلو يمتلئ بنفايات الإنسانية ويجمع بداخله أسوء الصفات التي توجد في جميع البشر .
ا : آفات ضارة يجب مقاوماتها من أجل بقاء الإنسان الذي خلقه الله بقلب نابض يتسع للكون وعقل واع حكيم يتفكر ويتدبر ويتعقل .
ع : عناكب نعم عناكب تنسج خيوطها لإصطياد فرائسها من الشباب الصغير الذي لايوجد لديه وعي .
قال تعالى “مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا
يعلمون ” .
ش : شذوذ الفكر فهم يقومون بفعل كل ما هو عكس الطبيعة البشرية التي خلقنا الله عليها
ترى الجماعة الإرهابية إن خروج الجندي المصري للدفاع عن أمنه القومي و تأمين دولة عربية جارة عيب وحرام.. لكن الجندي الأمريكي يذهب الى العراق عادي و الإسرائيلي يدخل سوريا و لبنان.
لم يأمر الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم بأن يكون فظ ولا غليظ القلب ولكن أمر الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم بحسن الخلق ولين القلب وجميل الطباع.
قال تعالى :” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ “.
جميعنا يعرف سورة “عبس” ونقراها دائما ولكن القليل منا يعلم ما سبب نزولها ومن هو هذا الأعمى الذي ذكره القرآن الكريم بهذه السورة الكريمة .
إنه ياسادة الصحابي “عبدالله ابن أم مكتوم” ولكن لماذا تم ذكره في القرآن الكريم بصيغة المعاتبة لرسول الله صل الله عليه وسلم بقوله تعالى عبس وتولى ؟! .
كان إبن أم مكتوم رضي الله عنه يحرص دائما على حفظ القرآن الكريم وكان لا يترك فرصة إلا اغتنمها وكان أحيانا يأخذ نصيبه من النبي صل الله عليه و سلم في التحفيظ ونصيب غيره أيضاً لحرصه أن يكون مع النبي صل الله عليه وسلم معظم الوقت فالمؤمن دائما لا تهدء نفسه إلا في حضرة الإيمان بصحبة المؤمنين .
ولقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم في هذه الفترة يكثف دعوته لقريش وأهلها وكان أيضاً كثيرالتصدي لسادات قريش شديد الحرص على دخولهم الإسلام. وجاء ذات يوم بعتبة بن ربيعة وأخيه شيبة بن ربيعة وعمرو بن هشام “أبي جهل” وأمية بن خلف والوليد بن المغيرة والد سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه .
بدأ رسول الله صل الله عليه وسلم بأن يفاوضهم ويعرض عليهم الإسلام وهو يطمع أن يستجيبوا له لأنهم إن أسلموا فسسلم معهم خلق كثير أما إذا اقتنعوا بالإسلام ولم يسلموا فهذا سيؤدي الى أنهم سيكفوا آذاهم عن المؤمنين مع رسول الله صل الله عليه وسلم كحد أدنى .
وإذا هو يدعوهم أقبل عليه عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه يطالبه بقراءت بعض آيات من القرآن الكريم فرأى النبي صل الله عليه وسلم أن هذا الوقت غير مناسب و بإمكانه أن يأتي في أي وقت يشاء غير هذا فاعرض عنه وعبس في وجهه ثم تولى نحو سادة قريش وأقبل عليهم تحسبا أن يتم إقناعهم بالإسلام ليسلموا فيكون هذا عزا لدين الله سبحانه وتعالى وتأييد لدعوة رسول الله صل الله عليه وسلم .
بعد إن قضى رسول الله صل الله عليه وسلم هذا الأمر وخرجوا من بيته وهم أن يدخل إلى أهل بيته فأمسك الله رسوله حتى جاءه الوحي ونزل عليه قوله تعالى : “عبس وتولى أن جاءه الأعمى” .
وكانت هذه السورة هي عبارة عن ست عشرة آية نزل بها جبريل عليه السلام على قلب رسول الله صل الله عليه وسلم في شأن “عبد الله بن أم مكتوم” رضي الله عنه ولا تزال هذه الآيات تُتلى وسوف تظل تتلى حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
ومنذ ذلك اليوم والنبي صل الله عليه وسلم يكرم منزل عبد الله بن أم مكتوم الذي عاتبه الله سبحانه وتعالى فيه من فوق سبع سماوات ويحسن مقامه ويكرم مجلسه إذا أقبل وقبل أن ينصرف يسأل عن شأنه ويقضي له حاجته .
هذا هو الإسلام لمن لم يعرفوه وهذه هي تعاليمه وروحه التي لا يعلم عنها هؤلاء الدواعش شئ ، بل ويحاولون أن يثبتوا أن الإسلام دين السيف وقطع الرقاب وهم أبعد مايكونون عنه .
قال تعالى : ” ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ “.
اللهم احفظ مصر وأهلها وجيشها العظيم وشرطتها الباسلة وجميع مؤسساتها بقواها الصلبة والناعمة وسائر بلادنا العربية من كل شر ظاهره وباطنه.