فوقية ياسين
أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، في كلمته بالمؤتمر الدولي السادس لكلية الإعلام بجامعة الأزهر، أن من أوجب الواجبات في عصرنا الحاضر ما يتعلق بالدور المستنير الذي يضطلع به الإعلام في بناء الإنسان والارتقاء به.
وأوضح «عياد» أننا اليوم، ونحن نناقش موضوع «الإعلام الدعوي وبناء الإنسان»، يجب أن نقرر بوضوح أن الدعوة الإسلامية قد استطاعت أن تبني الإنسان في جميع المجالات الروحية والمادية؛ فعززت في قلبه عقيدة التوحيد الخالص، وربَّته على ضرورة مراقبة الله تبارك وتعالى في كل الأحوال، ومنحته الحرية التامة في التدين واختيار الإيمان.
مفتي الجمهورية: الإعلام الدعوي شريك أساس في بناء الإنسان وصون كرامته
وأضاف مفتي الجمهورية أن الدعوة الإسلامية حافظت على كرامة الإنسان حيًّا وميتًا، عدوًّا وصديقًا، مسلمًا وغير مسلم، في السلم والحرب، واعتبرته أحد أهم الركائز في البناء الحضاري وعمارة الأرض، وراعت بشريته في التكليف بالأوامر والنواهي، فلم تُحَمِّله ما لا يطيق، وكلفته في حدود استطاعته.
وشدد الدكتور نظير عياد على أن الدعوة الإسلامية عززت في الإنسان مكارم الأخلاق، وجعلتها غاية من غايات الرسل والأنبياء، ونهته عن الكراهية والتمييز والعنصرية البغيضة، وحرمت إهانته أو الحط من قدره أو التنمر عليه، وغرست فيه روح التنافس في الخير وعلى الخير.
واوضح المفتي أن الإسلام قد منح الإنسان العقل الذي يميّزه عن سائر المخلوقات، وجعله أداة رئيسة في اكتشاف العلوم والمعارف التي تسهم في بناء الحضارات، وذلّل له الأرض حتى يستطيع أن يعيش فيها بسلام وأمان، وسخَّر له ما في السماوات وما في الأرض مما يعينه على التفكير والتدبر والاستنباط.
واختتم مفتي الجمهورية بالتأكيد على أن الدعوة الإسلامية أسست علاقات الإنسان المجتمعية على التعاون والبر والقسط والفضل والإنصاف، ورفعت عنه الإثم إذا وقع في الخطأ أو النسيان.