Site icon بوابة العمال

السفير التركي بالقاهرة: القرآن الكريم نزل بمكة، وقُرئ في مصر، وكُتب بإسطنبول

كتب: محمد حربي
أكد السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، بأن القرآن الكريم نزل القرآن الكريم بمكة، وقُرئ بمصر، وكُتب بإسطنبول، موضحاً المكانة الخاصة التي يحتلها فن الخط في تركيا، مشيراً إلى أن منذ العصر العثماني، يُعتبر أجمل رسم للقرآن الكريم، وقمة الفن الإسلامي، ويُعرف باسم “فن الخط”؛ لافتاً إلى أن الأتراك يُولون أهميةً ومكانة خاصة للقرآن الكريم، وللغته العربية، ولكل سورة، وآية وحرف. وقد اعتنقوا فنّ الجمع بين هذه القدسية والحس الجمالي الذي وهبه الله، وتجسيده بأجمل صورة على الورق والجدران واللوحات. وأوضح أن هذا هو سبب نشأة أجمل خطوط في التاريخ الإسلامي في إسطنبول.

جاء ذلك خلال إفتاح المعرض المصري التركي عن فن حسن الخط بمقر الجمعية الجغرافية المصرية، بحضور الدكتور محمد زكي السديمي – رئيس الجمعية الجغرافية المصرية؛ والدكتور إسماعيل يوسف- الأمين العام للجمعية؛ ومريم دالغيتش- رئيسة قسم الفنون التركية الإسلامية برئاسة الشؤون الدينية في جمهورية؛ ويضم المعرض أكثر من 40 عملاً لفنانين خطاطين بارزين من تركيا ومصر، يعكس التراث الفني المشترك الواسع بين البلدين؛ وتنظمه رئاسة الشؤون الدينية للجمهورية التركية، التي تمتلك أكبر مجموعة خط عربي في تركيا، بمشاركة مجموعة من الخطاطين الاتراك والمصريين المرموقين؛ وبالتعاون مع السفارة التركية في القاهرة. حيث يحتوي معرض الخط على أعمال مختارة من مجموعة الخط الكبيرة لرئاسة الشؤون الدينية، المسؤولة عن طباعة المصحف الشريف والمنشورات الدينية والأنشطة الإرشادية والمساجد في تركيا، فضلاً عن أعمال الخطاطين الأتراك والمصريين التي تعكس جوهر الفن الإسلامي.

وخلال كلمته؛ فقد أكد السفير السفير التركي بالقاهرة- صالح موطلو شن، على أن القرآن الكريم نزل القرآن الكريم في مكة، وقُرئ في مصر، وكُتب في إسطنبول وهي حقيقةٌ مُسلَّمٌ بها عالميًا. وأشار شن إلى المكانة الخاصة التي يحتلها فن الخط في تركيا، موضحاً أنه منذ العصر العثماني، يُعتبر أجمل رسم للقرآن الكريم قمة الفن الإسلامي، ويُعرف باسم “فن الخط”.
وقال شن : إن الأتراك يُولون أهميةً ومكانة خاصة للقرآن الكريم، وللغته العربية، ولكل سورة ،وآية وحرف. وقد اعتنقوا فنّ الجمع بين هذه القدسية والحس الجمالي الذي وهبه الله، وتجسيده بأجمل صورة على الورق والجدران واللوحات. وأوضح أن هذا هو سبب نشأة أجمل خطوط في التاريخ الإسلامي في إسطنبول.

وأشار شن إلى أن مساجد إسطنبول الحديثة، سواءً العثمانية أو السلجوقية، مُزينةٌ بالكامل بالخط العربي. كما ذكر أن الخطاطين العثمانيين ارتقوا بفن الخط إلى أعلى مستوياته من خلال تطوير خطوط مثل النسخ والثلث، والجليل، والتعليق، والديواني، الرقعة، والطغراء. وأكد أن العثمانيين لم يكتفوا بتطوير خطهم الخاص، بل كتبوا القرآن الكريم بأوزانٍ دقيقة، وزيّنوا صفحاته بفن الزخرفة، وحوّلوا كل مصحف إلى تحفة فنية رائعة مذهبة بألوان بديعة. وأوضح أن هذا الفهم الجمالي لا يزال حياً لدى الخطاطين الأتراك المعاصرين اليوم.

لافتاً إلى أن الأعمال الفنية التي يبلغ عددها حوالي 40 عملاً لفنانين خطاطين بارزين من تركيا ومصر، والمعروضة اليوم، تعكس التراث الفني المشترك الواسع بين البلدين.
وشهد المعرض ورشة عمل في فن الخط قدمها الخطاط التركي الكبير للدكتور محمد مميش. كما عُقدت حلقة نقاشية بعنوان “فن الخط في تركيا من الدولة العثمانية إلى اليوم”.
هذا وتعقد اليوم الجمعة، 5 ديسمبر 2025، ورشة عمل في فن الخط وحلقة نقاشية يقدمها الخطاط المصري محمد صوفي زاده، وهو سليل خطاطين من أنقرة.
جدير بالذكر أنه قد حضر حفل الافتتاح ما يقارب 300 ضيف من الصحفيين الى جانب الأوساط الثقافية والفنية المصرية؛ وسوف يستمر المعرض مفتوحًا للزوار في الجمعية الجغرافية المصرية حتى يوم 6 ديسمبر 2025.

Exit mobile version