فوقية ياسين
يختتم أهل القرآن اليوم فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تشهد هذا العام مشاركة غير مسبوقة من حفظة كتاب الله من داخل مصر وخارجها، وذلك تحت إشراف وزارة الأوقاف ضمن مشروعها المتواصل لرعاية أهل القرآن ودعم المتميزين منهم.
وتُسدل وزارة الأوقاف الستار اليوم الأربعاء 10 ديسمبر على النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة، التي تميزت بارتفاع قيمة جوائزها واتساع دائرة المشاركة الدولية؛ إذ رصدت الوزارة جوائز قياسية بلغت 13 مليون جنيه، إضافة إلى جائزة تشجيعية تقارب المليون جنيه. كما استقبلت مصر 158 متسابقًا من 72 دولة لأول مرة، لتصبح النسخة الأكبر في تاريخ المسابقة.
وأوضحت وزارة الأوقاف أن فروع المسابقة تشمل حفظ القرآن الكريم، وحسن التلاوة، والقراءات المختلفة، والتفسير، وإعراب الآيات، وفهم المقاصد القرآنية، مؤكدة أنها لا تقتصر على مهارة الحفظ فقط، بل تولي اهتمامًا خاصًا بالفهم الواعي والعميق لعلوم القرآن الكريم.
وأضافت وزارة الاوقاف أن المسابقة تُقام سنويًا برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويتم إعلان وتسليم الجوائز خلال ليلة القدر في شهر رمضان الكريم، في رسالة واضحة تعكس اهتمام الدولة برعاية حفظة القرآن وتشجيع المواهب الواعدة.
أهل القرآن تختتم اليوم فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الأضخم تاريخيا
وأكدت الأوقاف أن المسابقة تحولت إلى منصة عالمية للتواصل بين الدارسين والحافظين من مختلف دول العالم، مشيرة إلى استمرار تطوير منظومة التحكيم والتقييم الإلكتروني بما يعزز الشفافية ويتماشى مع التوسع الكبير في حجم المشاركات.
وشددت الوزارة على أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤيتها لترسيخ الثقافة القرآنية المعتدلة ونشر قيم التعايش والرحمة التي يدعو إليها القرآن الكريم.
وتجرى اليوم اختبارات فرع القراءات القرآنية، حيث تنعقد فعاليات الفرع السابع الذي يتنافس فيه 9 متسابقين من دول مختلفة، ويشترط فيه حفظ القرآن الكريم كاملًا بالقراءات السبع الصغرى من طريق الشاطبية مع إتقان توجيه القراءات، وألا يتجاوز عمر المتسابق 40 عامًا عند الإعلان عن المسابقة، وألا يكون قد حصل سابقًا على إحدى الجوائز المالية الأصلية في هذا الفرع.
ويُختتم الحدث بتكريم الفائزين خلال الاحتفالية الكبرى التي تُقيمها وزارة الأوقاف احتفاءً بليلة القدر في شهر رمضان المبارك، حيث ينال الفائزون تكريمًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديرًا لتميّزهم في خدمة كتاب الله.