أهم الأخبارالتعليمعرب و عالم

الدكتور محمد الجبالي: المفاعل النووي بالضبعة يفتح مجالات عمل جديدة لخريجي اللغة الروسية

فخور بحصولي على "وسام دوستويفسكي" واهتمام مصري بزيادة أقسام تدريس لغة الروس بالجامعات وبترجمة ثقافة وآداب روسيا

كتب: محمد حربي
أكد الدكتور محمد نصر الدين الجبالي- أستاذ ورئيس قسم اللغة الروسية بكلية الألسن بجامعة عين شمس، والمستشار الثقافي المصري السابق في موسكو، أن مفاعل الضبعة النووي، وقطاع السياحة المصري، سوف يفتح مجالات عمل عديدة لخريجي اللغة الروسية، وأن عدد أقسام اللغة الروسية بالجامعات المصرية؛ قد تزايد من قسمين فقط قبل عشر سنوات، إلى أثني عشر قسماً، ومنها عشرة أقسام فاعلة، وقسمين آخرين هما قيد التفعيل؛ مع خطط لجامعات مصرية أخرى، لفتح أقسام روسية جديدة، خلال الفترة المقبلة؛ وبشكل يعكس الاهتمام المصري الكبير والمتنامي باللغة والثقافة الروسية، من جانب المصريين خاصة والعرب بشكل عام.

جاء ذلك خلال كلمته بعنوان “اللغة الروسية في مصر، والتطور الذي شهدته خلال الفترة الأخيرة”؛ التي ألقاها في بداية أعمال ” الأسبوع الدولي للغة الروسية” بالقاهرة؛ والذي السفير جيورجي بوريسينكو- سفير روسيا لدى جمهورية مصر العربية؛ وتنظمه الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الدولي Rossotrudnichestvo بالتعاون مع جامعة موسكو الحكومية للغات، ويستمر لمدة أسبوع ؛ والذي يهدف إلى تعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين روسيا والقارة الأفريقية. فهو يتيح للمُدرّسين والباحثين فرصةً فريدة لتشخيص الصعوبات الميدانية، واستكشاف المناهج التربوية المُلائمة للسياقات الثقافية المتنوعة، وابتكار نماذج جديدة للشراكة الأكاديمية الدولية.

كما حضر افتتاح أعمال ” الأسبوع الدولي للغة الروسية” بالقاهرة، الدكتور صالح هاشم- أستاذ اللغة الروسية، رئيس جامعة عين شمس الأسبق، مستشار وزير التعليم العالي، وبافل شيفتسوف- نائب رئيس الوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي المؤتمر الدولي للغة الروسية ‏بالقاهرة، وإيرينا شوكينا- رئيسة مكتب التعاون الدولي الروسية، و‏الدكتور فاديم زايتشيكوف- مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، وبمشاركة 87 معلمًا من أساتذة اللغة الروسية في القارة الافريقية ‏يمثلون 16 دولة.
وقد تحدث الدكتور محمد نصر الدين الجبالي، في كلمته عن الترجمات، التي زادت وتضاعفت، في النقل من الروسية إلى العربية، سواء في مجال الأدب الروسي، أو الجغرافية السياسية لروسيا، أو عن تاريخ العلاقات الروسية مع البلدان العربية؛ موضحاً أن هناك عدد ضخم من الكتب المترجمة قد صدر خلال الفترة الأخيرة، وهو يمثل أضعاف ما صدر خلال النصف الثاني من القرن العشرين، مما يبشر بالخير.

وأوضح الدكتور محمد نصر الدين الجبالي، أن زيادة أقسام اللغة الروسية في الجامعات المصرية، يعكس الرغبة المتزايدة عن الطلاب المصريين للالتحاق بهذه الأقسام، لثقتهم في سهولة الحصول على فرص عمل مناسبة، سواء في مجال السياحة، أو المشاريع الاستراتيجية الضخمة، مثل مفاعل الضبعة النووي، الذي تتم عملية بناءه في مصر بالشراكة مع روسيا، وهو مشروع قومي كبير، ويستوعب أعداد كبيرة من خريجي الجامعات الروسية.
وأشار الدكتور محمد نصر الدين الجبالي، بأنه بجانب كل ذلك، فإن هناك قطاع عريض من الدارسين للغة الروسية، يعملون بقطاع الترجمة، من الروسية إلى العربية، والعكس، لنقل الثقافة المصرية إلى الشعب الروسي؛ وذلك من خلال المركز القومي للترجمة، لترجمة الأدب المصري للغة الروسية.

وأضاف الدكتور محمد نصر الدين الجبالي، أن المشاركة في مؤتمر ” الأسبوع الدول للغة الروسية في أفريقيا”، هو فرصة لمنح أساتذة اللغة الروسية الأفارقة، القدرة على التغلب على التحديات الموجودة في اللغة الروسية، والتعرف على أحدث التقنيات، والتعرف على أحدث المواد التعليمية، وتبادل الخبرات والآراء مع باقي الزملاء من الدول الأفريقية الأخرى.

ونوه الدكتور محمد نصر الدين الجبالي، عن فخره وسعادته، وعمق شكره وتقديره للسفير جيورجي بوريسينكو- سفير روسيا لدى جمهورية مصر العربية، على منحه “وسام دوستويفسكي” ، الذي تمنحه مؤسسة دوستويفسكي الروسية، وهي جائزة لها قيمة الأدبية الكبيرة، لكونه يتم منحها لأصحاب الجهود في مجال نشر اللغة الروسية، إلى اللغات الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى