كتبت ـ نجوي ابراهيم
شهد فندق سوفيتيل القاهرة داون تاون، مساء اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، احتفالية رفيعة المستوى نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة تحت عنوان “أجندة عمل بكين +30: تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة”، بحضور نخبة من الشخصيات النسائية المصرية والدولية، وعدد من أعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي.
انطلقت الفعاليات في قاعة النيل بكلمات افتتاحية لكل من مروة علم الدين مسؤولة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، و إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، إلى جانب كلمة مقررة للسفير لياو لي تشيانغ سفير الصين بالقاهرة، وكلمة المستشارة آمال عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة.
وأكدت الكلمات مجتمعة أهمية مواصلة العمل لتحقيق أهداف أجندة بكين، وخاصة ما يتعلق بحماية حقوق النساء والفتيات وتعزيز مشاركتهن في التنمية.
وتضمن البرنامج فقرة بعنوان “قوة بكين” شاركت فيها السفيرة ميرفت تلاوي والدكتورة مايا مرسي، حيث استعرضتا أثر إعلان بكين في تغيير خريطة السياسات الخاصة بالمرأة على مدى العقود الثلاثة الماضية، والدور المتنامي الذي لعبته مصر في دفع هذا الملف إقليميا ودوليا.
وخلال الاحتفالية، جرى تكريم عدد من القيادات النسائية البارزة من الوزيرات الحاليات والسابقات، وكذلك الرئيسات المتعاقبات للمجلس القومي للمرأة، تقديرا لإسهاماتهن في دعم قضايا المرأة المصرية وتعزيز مكتسباتها.
واختتم الحفل بصورة جماعية جمعت المكرمات، قبل أن تختتم الأمسية بعرض فلكلوري مصري وعشاء رسمي.
وأقيم على هامش الفعاليات معرضا لمرور ٣٠ عاما على اتفاقية بكين في مصر يصور جهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والجهات الشريكة لدعم النساء في كل مكان في مصر.
رسالة عميقة
وفي تصريح للوزيرة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة الأسبق عقب تكريمها، قالت يسعدني ويشرفني أن أقف اليوم بين هذا الجمع الكريم من القيادات النسائية الملهمة، في احتفالية تحمل في جوهرها رسالة عميقة ، أن مسيرة نضال المرأة المصرية ممتدة، وأن ما تحقق لم يكن منحة، بل كان ثمرة جهد وإصرار ودعم دولة آمنت بقدرة المرأة على البناء والعطاء.
أضافت أن إعلان بكين كان محطة مهمة في تاريخ النهوض بالمرأة عالميا، لكنه بالنسبة لنا في مصر كان حافزا إضافيا لتسريع الإصلاحات الداعمة لتمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا وعمليا.
وتابعت : اليوم، ونحن نحتفل ببكين +30، نشهد حصاد عقود من العمل المتواصل، الذي شاركت فيه مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقيادات النسائية اللاتي مهدن الطريق للأجيال الجديدة.
وأعربت الوزيرة عائشة عبدالهادي عن فخرها بكل امرأة مصرية وصلت إلى منصب قيادي، وبكل فتاة ما زالت تحلم، وبكل أم تقف خلف نجاح أبنائها.
وتوجهت بالشكر لهيئة الأمم المتحدة للمرأة على هذا التكريم، وللدولة المصرية التي تثبت كل يوم أنها داعم أساسي لحقوق المرأة في إطار الجمهورية الجديدة.
ولفت إلي أن هذا التكريم ليس لشخصها فقط، بل هو تكريم لجيل كامل فتح الأبواب، وتحمل المسؤولية، ووضع لبنة في صرح تمكين المرأة المصرية.
وقالت ادعو الله أن يوفقنا جميعا لاستكمال هذه المسيرة، وأن تظل المرأة المصرية كما كانت دائما قوة بناء وحماية ونهضة لهذا الوطن.