محمد غزال: العاصمة الإدارية مدينة متكاملة تعيد صياغة مفهوم العمران والسياحة في مصر

أكد محمد غزال، رئيس حزب مصر 2000، أن العاصمة الإدارية الجديدة تمثل مشروعًا قوميًّا رائدًا في القرن الحادي والعشرين، ليس فقط باعتبارها مركزًا إداريًا وسياسيًا للدولة، بل أيضًا كمدينة ذكية متكاملة تعيد صياغة مفهوم العمران والسياحة في مصر وفق معايير عالمية حديثة.
وقال أن العاصمة الإدارية الجديدة تحمل رؤية استراتيجية تهدف إلى تنويع المنتج السياحي المصري، وجذب شرائح جديدة من السياح، بدءًا من هواة الثقافة والفن، وصولاً إلى زائري المؤتمرات والأعمال، مرورًا بالسياحة الدينية والبيئية. المدينة توفر تجربة سياحية متكاملة تتناغم فيها الحداثة مع التاريخ والتراث، وهو ما يجعلها وجهة فريدة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وأضاف: “غزال” أن من حيث الموقع الجغرافي، فإن العاصمة الإدارية تقع على محور استراتيجي يربط بين القاهرة الكبرى ومنطقة قناة السويس والبحر الأحمر، ما يجعلها حلقة وصل مهمة بين السياحة التاريخية في القاهرة والجيزة والسياحة الشاطئية على البحر الأحمر. هذا الموقع المتميز يضمن للزائر إمكانية الاستمتاع بتجربة سياحية متنوعة ومرنة”.
وأشار إلى أن المدينة تقدم أنماطًا سياحية متنوعة، منها السياحة الدينية عبر أكبر مسجد في مصر (المركز الثقافي الإسلامي – مسجد مصر)، وأكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط (كاتدرائية ميلاد المسيح)، حيث يمثلان معالم للتعايش الديني والثقافة الروحية. كما تحتوي العاصمة على مدينة الثقافة والفنون التي تضم دار الأوبرا الجديدة، والمسارح، والمتاحف، ما يجعلها منصة مثالية لاستقطاب الفعاليات والمهرجانات الدولية الكبرى.
وأكد رئيس حزب مصر 2000، علي أن العاصمة الإدارية تمثل أيضًا وجهة متميزة لسياحة الأعمال والمؤتمرات، من خلال مراكز مؤتمرات عالمية وفنادق دولية، إضافة إلى بنية تحتية رقمية متطورة تدعم تنظيم الفعاليات الإقليمية والدولية.
كما تشهد المدينة نموًا في السياحة الترفيهية والرياضية، حيث يعد استاد مصر الدولي أحد أكبر الملاعب في إفريقيا، بالإضافة إلى المراكز التجارية والمناطق الترفيهية الحديثة.
ولفت إلى أهمية المساحات الخضراء والبنية البيئية للمدينة، مثل “النهر الأخضر” والحديقة المركزية، التي تعد من أكبر الحدائق الحضرية على مستوى العالم، مما يفتح المجال للسياحة البيئية والاستجمام داخل المدينة الحديثة.
وحول المعالم السياحية، أشار إلى البرج الأيقوني الذي يمثل أعلى برج في إفريقيا، مشددًا على أنه سيكون نقطة جذب سياحي رئيسية مع منصات المشاهدة والمرافق المصاحبة. كما يعد النهر الأخضر ومدينة الثقافة والفنون عناصر جذب رئيسية تؤكد قدرة المدينة على تقديم تجربة سياحية متكاملة.
وعن البنية التحتية، أكد علي أن المدينة تعتمد على شبكة نقل متطورة تشمل القطار الكهربائي الخفيف، والمونوريل، والطرق الذكية، إضافة إلى فنادق ومطاعم عالمية، وأنظمة رقمية متقدمة تسهم في سهولة الوصول إلى الخدمات وتوفير تجربة سياحية سلسة وممتعة.
وتطرق إلى التحديات والفرص، موضحًا أن حداثة المدينة وعدم اكتمال بعض الخدمات يحتاج إلى ترويج سياحي دولي متخصص، لكن في المقابل، هناك فرص كبيرة، مثل تزايد الطلب على السياحة الحضرية، وتنظيم فعاليات دولية كبرى، والتكامل مع السياحة التاريخية في القاهرة والجيزة.
وختم غزال تصريحاته قائلاً: “العاصمة الإدارية الجديدة” تمثل فرصة تاريخية لإعادة تعريف السياحة المصرية، وتقديم نموذج حضري حديث ومستدام. ومع استكمال عناصر الجذب والترويج الاحترافي، يمكن أن تتحول العاصمة إلى واحدة من أبرز وجهات سياحة المدن في المنطقة، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز القوة الناعمة لمصر على المستويين الإقليمي والدولي”.
محمد غزال: العاصمة الإدارية مدينة متكاملة تعيد صياغة مفهوم العمران والسياحة في مصر








