Site icon بوابة العمال

أمين صندوق الاطباء :شماعة حاجة العمل تكشف فشل وزارة الصحة

كتبت سامية الفقى
أكد د محمد عبدالحميد امين صندوق نقابة الاطباء ان التعسف الإدري فى وزارة الصحة هو أمر موجود ومستمر والحادث الأخير كشفه بقوة ، فدائما ما يتلقى الأطباء أوامر إدارية مفاجئة مثل الانتداب الي أي محافظة أخري , ويتم إبلاغ الطبيب قبل السفر بيوم واحد فقط دون مراعاة الظروف الصحية او الاجتماعية ، والمبرر هو “حاجة العمل” وإذا رفض الطبيب التنفيذ فأنه يتعرض لجميع أنواع التعسف مثل الجزاء أو النقل الى محافظات بعيدة وأحيانا تصل للفصل.
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية إيمان الحصرى فى برنامج مساء DMC

وتابع د.محمد عبدالحميد ، إن استقالات الأطباء فى تزايد مستمر خلال عام 2019 تقدم 3500 طبيبب باستقالته من وزارة الصحة مقارنة بالعدد في 2018 كان 2600 طبيب .

ومن ناحية أخرى قال د.عبد الحميد لايوجد مقابل مادي للنقل أو اللإنتداب ، ويحصل الطبيب علي نفس مرتبه دون اي زيادة بل و يتحمل تكاليف إنتقاله علي حسابه الشخصي , وهذا ما حدث مع طبيبات المنيا حيث قمن بإستئجار ميكروباص خاص على حسابهن حتي ينقلهن الي مكان التدريب في القاهرة .

واكد د.عبدالحميد علي أهمية تدريب الأطباء ولكن دون مركزية للتدريب ، واوضح ان طبيبات المنيا تم الزامهن بالسفر للقاهرة للتدريب علي “فحص الثدي” وهذا التدريب كان من الممكن ان يحصلوا عليه في جامعة المنيا أو مركز أورام المنيا دون الحاجة للسفر للقاهرة .

وعن تحسين المنظومة الصحية في مصر أوضح د عبدالحميد انه لابد أولا من تحسين بيئة عمل الأطباء فعلي سبيل المثال سكن الاطباء، والذي يعتبر غير آدمي ، رغم ان وزارة الصحة سبق و أعلنت فى2018 عن مسابقة بجائزة 100 الف جنيه لتطوير وتحسين سكن الأطباء والتمريض ، ولكن حتي الآن لا يوجد أي نتيجة لتلك المسابقة!! وكلنا نتذكر ضحية سوء حالة السكن د.سارة ابو بكر رحمة الله عليها والتي توفيت في سكن الأطباء نتيجة للصعق الكهربائي.
كذلك مصاريف الدراسات العليا ، والتي أكد أن هناك قانون صدر عام 2014 ينص على تحمل جهة العمل مصاريف الدراسات العليا ولكنه لم ينفذ حتي الآن رغم أن وزيرة الصحة عند تعينها في منصبها في يونيو 2018 اصدرت قرارت لتفعيل هذا القانون ، ولكن حتي الان الطبيب هو من يتحمل مصاريف الدراسات العليا وليس جهة العمل .

وأوضح د محمد ان قانون 14 لسنة 2014 زاد قليلاً رواتب الاطباء ولكن تلك الزيادات الأن وبعد مرور 6 سنوات “لا تساوي شئ” لذلك يجب تحسين رواتب الأطباء ، و زيادة بدل العدوي المتدني “19 جنيه فقط ” وهو أمر هام جدا خاصة ان هناك وفيات كثيرة من الأطباء بسبب العدوي مثل د احمد عبداللطيف ود داليا محرزعلى سبيل المثال .

وعن ضحايا المنيا الأليم تساءل د عبدالحميد ..كيف سيتم تعويض الطبيبات وأسرهم عن ما حدث ؟! فهناك طبيبة فقدت جنينها وتم استئصال رحمها بسبب الحادث وهناك اخري تجري عمليه خطيرة في الظهر وقد لا تستطيع الحركة بعد ذلك , ناهيك عن الشهيدات الثلاثة والتي كانت أحدهن حديثة الزواج( الشهيدة سماح ) وعلمت بحملها فى طفلها الأول قبل الحادث بأيام .
وتعجب د عبد الحميد من موقف وزيرة الصحة والتي تأخرت في زيارة الطبيبات المصابات ولم تقم بزيارتهن إلا في وقت متأخر ، وقيل ان السبب مرضها وانها نزيلة بأحد المستشفيات “غير الحكومية” وتسأءل “الم يكن من الاولي ان تعالج وزيرة الصحة بنفس المستشفي التي يعالج فيها طبيبات المنيا ،إن كان لديها ثقة بمستشفيات الوزارة !! ”

وفي النهاية دعي د محمد عبدالحميد جميع الأطباء لحضور يوم تأبين الطبيبات الشهيدات الثلاثاء القادم بدار الحكمة ,كما دعي الأطباء لحضور الجمعية العمومية المقرر انعقادها يوم الجمعة 13 مارس القادم وذلك ان لم تقم وزارة الصحة باتخاذ اللازم تجاه ما يحدث وما يتعرض له الأطباء ، وإلا سيكون هناك جمعية حاشدة للمطالبة بحقوق الأطباء.

Exit mobile version