كتبت سامية الفقى
تقدم الدكتور احمد حسين عبد السلام منسق جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية بمذكرة إلى نقيب الأطباء انتقد فيها تخلي نقابة الأطباء عن دورها و واجبها الذي ألزمها به قانون إنشائها بالمشاركة في وضع السياسات الصحية، و رغم مطالبة نقابة الأطباء مرارًا للسلطتين التنفيذية و التشريعية بعدم تجاهلها عند وضع قرارات أو قوانين تخص الصحة و مهنة الطب ، إلا أنه للأسف شهدت جبهة الدفاع تخلي نقابة الأطباء عن هذا الدور دون سبب واضح.
فقد حصلت جبهة الدفاع على مخاطبة لنقيب الأطباء من مساعد وزير العدل لقطاع التشريع محررة في 10 أكتوبر 2019 لإبداء الرأي في التعديلات المُقترحة من الحكومة على قانون 71 لسنة 2009 الخاص بالصحة النفسية ، و لاحقاً في ديسمبر 2019 خاطبت لجنة الصحة بمجلس النواب نقابة الأطباء لحضور جلستي استماع لنفس الموضوع في 9 ديسمبر و على أثر الأخيرة دعا السيد أ.د. نقيب الأطباء لورشة عمل لمناقشة التعديلات في 22 ديسمبر 2019 و دُعي إليها جميع أطباء المجال من أصحاب الآراء المُختلفة ، و صدرت عن تلك الورشة توصيات رفعها الحاضرون إلى السيد النقيب مطالبين إياه بدراسة النقابة لها و مخاطبة مجلس النواب رسمياً برأي النقابة الرسمي في ضوء قناعاتها لما يخدم مهنة الطب النفسي و المريض ، إلا أنه للأسف لم تبد النقابة أي صدى أو إعلان عن رأيها
وحاولت جبهة الدفاع الإتصال بالسيد النقيب عدة مرات إلا أنه لم يرد. وإذ تنأى جبهة الدفاع بنقابة الأطباء أن تتخلى عن واجبها في المشاركة برأيها و الدفاع عن صالح مهنة الطب و المريض المصري ، و لا تلتفت إلى الأقاويل المتناثرة بوجود ضغوط من أشخاص و جهات على نقيب الأطباء لعدم إبداء النقابة رأيها في تلك التعديلات على قانون ( رعاية المريض النفسي رقم 71 لسنة 2009 ) ، فإن جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية تُجدد مطلبها للسيد أ.د. نقيب الأطباء و مجلس النقابة الموقر بإعلان رأي نقابة الأطباء في التعديلات المُشار إليها في ضوء قناعاتها و مدى حرصها على المهنة و المريض و إرسال هذا الرأي إلى مجلس النواب و إعلانه رسمياً على موقع النقابة الرسمي.