أزمة تواجه “مصر للألومنيوم” |تفاصيل بالمستندات

الارتفاع في تكلفة الكهرباء كبد الشركة خسائر فادحة وتضعف من قدراتها التنافسية داخليا وخارجيا

قالت شركة مصر للألومنيوم في مذكرة بعثت بها الي غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات ان تكلفة الانتاج احد اكبر التحديات التي تواجه منتجي الألومنيوم بكل دول العالم والتي تمثل تكلفة الطاقة فيه الاهميه القصوي والرقم الاكبر من المكونات الرئيسيه في الانتاج حيث تصل في أغلب الاحوال الي اكثر من ثلث التكلفة الإجمالية، الأمر الذي قاد معظم دول العالم نحو تقديم المزيد من الدعم في ملف الطاقة _

وتابعت المذكرة، ، حيث انه بالنظر الي تكلفة الطاقة المستخدمة في انتاج الألومنيوم بجميع مصاهر العالم يتضح ارتفاع تكلفة انتاج الطن الواحد من الألومنيوم من الكهرباء بمصر والتي تصل الي 60.8 دولار / ميجاوات ساعة اي ما يعادل 925 دولار / طن وهي تكلفة مرتفعة إذا ما قورنت بتكلفة الطاقة لدي مصاهر دول الخليج والتي تتراوح بين (13 : 37 دولار / ميجاوات ساعة ) التي تتدفق منتجاتها بالسوق المحلي علي حساب المنتج الوطني بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة

وكشفت الشركة في مذكرتها مدي تأثر الشركة سلبا جراء ارتفاع أسعار الكهرباء من مستوي 23.6 قرش/ كيلووات ساعه خلال العالم المالي 2010 / 2011 الي حدود غير مسبوقة للعام المالي 2018 / 2019 المستوي 1.11 جنيه / كيلو وات ساعة علي النحو التالي :-

ولفتت الي ان الأنعكاس المباشر لتضاعف التكلفة المرتبطة بعنصر الطاقة ظهر تأثيره سلبي علي عدم قدرة الشركة علي المنافسه محليا نظرا لوجود فروق سعرية بين السعر المحلي والسعر المستورد مما أدي إلي زيادة حجم الواردات من الدول الخارجية وهو ما قابله مباشرة تراجع ملحوظ بحجم المبيعات المحلية خلال السنوات الماليه السابقة بداية من عام 2016/ 2017 الي العام 2018 / 2019

وايضا التأثير الواضح يظهر من نتائج أنشطه الشركة متمثلة في انخفاض حصة الشركه من السوق المحلي و زيادة مستويات المخزون الي مستويات غير مسبوقة وبالتالي التأثير المباشر علي صافي التدفقات النقدية للشركة ومن ثم تحول نتائج أداء الشركة من تحقيق صافي أرباح خلال العام المالي 2018 / 2019 الي تحقيق خسارة كبيره متوقعة بنهاية العام المالي 2019 / 2020

كما ان هيكل التعريفه باسعار بيع الطاقة الكهربائية المطبقة علي الشركة وفقا لقرار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة رقم 111 الصادر بتاريخ 21/5/2019 بشأن تعديل تعريفة بيع الكهرباء لعام 2019 / 2020 ومقابل الخدمه الذي يقضي باعتماد سعر 0.969 جنيه / كيلو وات ساعة في غير وقت الذروة ، 1.454جنيه / كيلو وات ساعه في وقت الذروة غير ان نظام التشغيل بالمصنع يتصف بالثبات علي مدار ساعات اليوم بالكامل بما يعني انه ليست هناك اوقات ذروة و اوقات عاديه والفارق الذي يمكن أن يتم إدخاره من تثبيت التعريفه قد يتجاوز 350 مليون جنيه خلال العام الواحد لصالح الشركة مرفق فاتورة الكهرباء لشهر ديسمبر 2019 علي سبيل المثال لا الحصر والتي يبلغ لجمالها مبلغ 427800034 فقط أربعمائة وسبعة وعشرون مليون وثمانمئه ألف واربعه وثلاثون جنيها لا غير مرفق رقم ٣

وباعتبار عدالة أسعار الطاقة المحفز الأساسي لكل المنتجين للاستمرار في تشغيل مصانعهم واستنادا لما سبق ذكره و وفقا للمعايير العالمية التي تتبناها كبري الشركات المنتجة للألومنيوم بجميع الدول لتحديد اسعار الطاقة مع حكوماتهم نرجو الاحاطه والموافقه علي حث ومخاطبة الجهات المختصه لدراسة إمكانية تطبيق نفس معايير العلمية الخاصه بربط سعر الطاقة بأحد المتغيرين التاليين :-

الاول :- ربط سعر الطاقة بأسعار البورصه العالمية الألومنيوم ( صعودا و هبوط ) الامر الذي سيستفيد منه الطرفان شركة مصر للالومنيوم من خلال سعر عادل لتكلفة الطاقة كنسبة من سعر الألومنيوم والطرف الآخر وهو شركة الكهرباء التي حتما ستحقق أرقاما قياسية في حالة تحسن سوق الألومنيوم واسعار البورصه وهذا ما يجري العمل به من قبل الحكومة الصينية .

الثاني :- ربط أسعار الطاقة بالأسعار العالمية للوقود او الفحم كما هو سائد بدول أمريكا و أوروبا و أسيا
بناءا علي ما تقدم من سرد لجميع المؤشرات السابقه الناجحه عن الارتفاع التصاعدي في تكلفة الكهرباء والتي أصبحت تكبد الشركة خسائر فادحة وتضعف من قدراتها التنافسية داخليا وخارجيا وتقلل بالتبعية القيمة المضافة الإجمالية وتهدد تواجدها بالشكل الذي يعد خسارة كبيرة للاقتصاد الوطني لذا نرجو التكرم بالتدخل السريع لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإيجاد سبل لدعم الطاقة الكهربائية الموردة لشركة وتبني سياسة تستهدف حماية صناعة الألومنيوم الوطنية من مخاطر المنافسة مع واردات الدول الاخري.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى