حكايات نهاد يناقش حقوق المرأة ذوي الإعاقة
كتبت :ميادة فايق
ناقشت الحلقة الثانية عشر من برنامج “حكايات نهاد”، الذي تقدمه نهاد أبو القمصان، المحامية بالنقض، ورئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، موضوع “حقوق ذوي الإعاقة”، مشيرة إلى أن الاستثمار في البشر بكل فئاته أهم وأغلى استثمار في حلقة بعنوان “احتياجات عادية”.
وأكدت نهاد أبو القمصان، أن المرأة ذات الإعاقة تعاني أشد المعاناة في ظل مجتمع لا يفكر في جزء كبير منه وهم ذوو الإعاقة، فالخدمات الموجودة في المجتمع لا تنظر إلى من يعاني من أي شكل من الإعاقة، فما بين رصيف بالشارع إلى مكاتب عمل بالأدوار العليا بدون أسانسير إلى أجهزة وأدوات منزلية صنعت ليتعامل معها فئة معينة من البشر السليمة جسديا.
وأشارت نهاد أبو القمصان، إلى أن الحياة يوجد بها فئة أخرى تعاني من إعاقة بأشكال مختلفة، ولابد من أخذها في الاعتبار عند تصميم أي مشروع وعند تقديم الخدمات المختلفة.
وعرضت الحلقة فيديو لشاب يعاني من إعاقة حركية، ولكنه ابتكر أدوات ووسائل تمكنه من إدارة منزله بسهولة، كما عرضت الحلقة إنفوجراف تناول إجراءات الدولة في الاهتمام بذوي الإعاقة بدءًا من وسائل النقل إلى الإسكان والتعليم.
وأكدت “نهاد”، أن هذه الإجراءات هامة جدا لأنها تهتم بفئة كانت تعاني من الإهمال، لكن الأهم أيضا هو المتابعة في التنفيذ والتقييم، مشيرة إلى أن الاستثمار في البشر أهم وأغلى استثمار.
وفي فقرة الشخصيات الملهمة، استضافت نهاد أبو القمصان، ندا مهني تلك الشابة التي كسرت القيود العائلية وفتحت المجال لتعليم كل بنات العائلة، والتي عانت الكثير لتحقيق أبسط حقوقها وهو الالتحاق بالجامعة، حيث أن أسرتها كانت ترى أنه لا داعي لالتحاق الفتيات بالجامعة، ويكفي حصولهن على الشهادة الثانوية، وهو الأمر الذي جعل ندا تحصل على الثانوية العامة منازل، وحاربت للالتحاق بالجامعة، ودافعت بكل قوة في حقها في التعليم إلى أن استطاعت إقناع أسرتها، وبالفعل التحقت بالجامعة، وكانت بداية التغيير والتطوير في شخصيتها من شخصية خجولة لا تستطيع التعرف على أصدقاء جدد، إلى شخصية قوية تطوعت في كل أنشطة الجامعة والاشتراك في المسابقة بل والفوز فيها، كما أنها كونت أسرة طلابية في الجامعة، وهي الآن تقوم بالتدريس بالجامعة، وسافرت إلى إحدى الدول العربية لعرض مبادرة دشنتها عن ذوي الإعاقة من خلال ترشيح وزارة الشباب والرياضة، وهي الآن شخصية ملهمة لفتيات العائلة، ومثال وقدوة لغيرها