كتبت: فوقيه ياسين
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أنه رصد في مؤشر الإرهاب الأسبوعي -الذي يهتم بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها وإجراء تحليل لها-عدد (12) عملية إرهابية تم تنفيذها خلال الفترة من 18 يناير 2020 إلى 24 يناير 2020، استهدفت ثماني دول مختلفة هي: (أفغانستان، السودان، الصومال، بوركينافاسو، تشاد، سوريا، مالي، نيجيريا) في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها أكثر من جماعة متطرفة مختلفة التوجُّه، راح ضحية تلك العمليات الإرهابية 123 قتيلًا و175 جريحًا.
وأوضح المرصد أن كلًّا من (أفغانستان، الصومال، بوركينافاسو، نيجيريا) جاءت على رأس مؤشر الدول التي شهدت أكبر عدد من العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد بواقع عمليتين إرهابيتين في كل دولة، فقد قام تنظيم طالبان بهجومين إرهابيين، حيث قام مقاتلو التنظيم بالهجوم المسلح على إقليم “فارياب” ما أدى لوقوع عدد من القتلى من بينهم طفل رضيع. كما اغتال مقاتلو التنظيم المسئول الإعلامي بالاستخبارات الأفغانية بإقليم هلمند. بينما في الصومال نشطت حركة الشباب الصومالية، حيث وقع عدد من جنود الجيش الصومال قتلى وجرحى أثناء هجوم مسلحي التنظيم على قاعدة للجيش بإقليم شبلي الوسطى شمالي مقديشو، كما اقتحمت سيارة ملغومة تابعة لمسلحي الشباب موقعًا يوجد به مهندسون أتراك وأفراد شرطة صومالية.
وفي بوركينافاسو انفجرت عبوة ناسفة زرعت في أحد الطرق أثناء مرور وحدة عسكرية في مهمة استطلاعية بإقليم يالانجا البوركيني. كما اقتحمت مجموعة إرهابية مسلحة سوق ناغراوغو، وقاموا بقتل وحرق وإصابات العشرات من المدنيين. على الجانب الآخر نشط تنظيم داعش في نيجيريا، فقد أصدر التنظيم شريطًا جديدًا يظهر طفلًا لا يتجاوز العاشرة من عمره، وهو يعدم مسيحيًّا نيجيريًّا في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا بإطلاق الأعيرة النارية عليه، كما هاجم المسلحون من شاحنات مجهزة برشاشات ثقيلة، موقعًا عسكريًّا في قرية بولاية بورنو مما أسفر عن سقوط عدد من جنود الجيش النيجيري.
وقد شهد السودان انفجار قنبلة داخل سرادق يقام فيه مناسبة زواج في منطقة الشقلة بالخرطوم ما أوقع عشرات من القتلى والمصابين بين الحضور، كما نجحت امرأة انتحارية -يرجح انتماؤها لتنظيم بوكو حرام- في التسلل لتجمع بإحدى القرى بمنطقة بحيرة تشاد وفجرت نفسها، وفي مالي تعرضت قوات الجيش لهجوم مسلح من قِبل مجهولين ما أدى لسقوط عدد من جنود الجيش المالي.
وعلى الجبهة السورية شنَّت مجموعات مسلحة من عدة فصائل –يأتي على رأسها هيئة تحرير الشام- هجومًا على مواقع للجيش السوري في اتجاه منطقة (أبو جريف-سمكة) بريف إدلب الشرقي مما أوقع عشرات القتلى والمصابين بالجيش السوري.
واختتم المرصد تحليله برصد نشاط جماعات (حركة الشباب، هيئة تحرير الشام، بوكو حرام، داعش، طالبان) حيث تصدر كل من تنظيمات “حركة الشباب، داعش، طالبان” المشهد الإرهابي خلال الأسبوع الماضي، فقد صعَّدت هذه التنظيمات من عملياتها داخل قارة أفريقيا ضد قوات الجيش والشرطة والمدنيين بكل من أفغانستان والصومال ونيجيريا، في محاولة من هذه التنظيمات لاستعادة سيطرتها على مناطق نفوذها داخل هذه البلاد وضرب عمليات مكافحة الإرهاب.
وعلى الجانب الآخر لم تعلن أية جهة مسئوليتها عن العمليات الإرهابية بكل من (السودان، مالي، بوركينافاسو). هذا، وقد تنوعت الأسلحة المستخدمة ما بين أسلحة رشاشة، واستخدام العبوات الناسفة والألغام الأرضية.
وأكد المرصد على استمرار اعتماد الجماعات الإرهابية على تنويع أنماط واستراتيجيات تنفيذ العمليات في ضوء قدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها، ووفقًا لطبيعة وحجم الاستقرار أو الصراع داخل بلدان نشاط تلك الجماعات يستلزم تضافر الجهود المحلية والإقليمية في مواجهة تمدد نشاط الجماعات الإرهابية، خاصة تلك العابرة للحدود.