امين عمال مصر بمؤتمر العمل : القارة السمراء تواجه تحديات كبرى تتطلب التكاتف من أجل العمالة

كتبت ـ نجوي ابراهيم
وجه عيد مرسال، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ونائب رئيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية، التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته أعمال مؤتمر العمل العربي في دورته الـ51، كما وجّه الشكر لمنظمة العمل العربية على حسن التنظيم ، ومثمنا موقف عمال مصر الداعم للقضية الفلسطينية، و معلنا تجديد الدعم والتضامن الكامل مع شعب غزة .
وأكد عيد مرسال ، علي دعم العمال المصريين لخطة السلام العربية التي تقودها مصر، والتي تشمل وقف إطلاق النار، ومنع التهجير القسري، وضمان تدفق المساعدات، وتبادل الأسرى، تمهيدًا لإعادة إعمار القطاع، وصولًا إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
واعلن نائب رئيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية ، دعم المنظمة لجميع الجهود الرامية إلى تحقيق الوحدة النقابية والعمالية في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه الطبقة العاملة، لا سيما في القارة الأفريقية.
وقال مرسال، خلال كلمته في أعمال الدورة الـ51 لـ مؤتمر العمل العربي، إن منظمة الوحدة النقابية الأفريقية التي تضم في عضويتها 73 منظمة نقابية من 54 دولة وتُمثل أكثر من 30 مليون عامل، تأسست بهدف تنسيق الجهود بين الاتحادات الأفريقية للدفاع عن حقوق العمال ورفع وعيهم، مع توثيق التعاون مع المنظمات النقابية العربية، وعلى رأسها منظمة العمل العربية.
وأضاف أن الدول الأفريقية رغم غناها بالموارد الطبيعية والمواد الخام، فإنها تعاني من هشاشة اقتصادية واضحة، بسبب اعتمادها على تصدير المواد الخام دون وجود قاعدة صناعية قوية تدعم التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن القارة السمراء تواجه تحديات كبرى مثل النزاعات المسلحة والصراعات الداخلية ووجود جماعات إرهابية في مناطق عدة مثل الساحل الأفريقي والسودان وليبيا ونيجيريا، وهو ما أثر بشكل مباشر على الاستقرار ورفع معدلات الهجرة والفقر وفقدان الأرواح.
وشدد مرسال على ضرورة التكاتف لتحسين أوضاع العمال المعيشية، من خلال ضمان العدالة الاجتماعية، وتوفير الأجور العادلة، والرعاية الصحية، والتأمينات الاجتماعية، والمعاشات المناسبة، وتحقيق السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل.
وأوضح أن المنظمة تحيي باسم عمال أفريقيا كل عمال وشعوب الوطن العربي، وتدعو إلى تعزيز التضامن النقابي العربي–الأفريقي في مواجهة التحديات الخارجية والتشرذم النقابي المصطنع، داعيًا إلى تحصين الحركة النقابية أمام تغول رأس المال والليبرالية المتوحشة.
وفي الشأن السوداني، دعا مرسال كافة القوى الوطنية في السودان إلى تغليب مصلحة الوطن والجلوس إلى طاولة الحوار لإنهاء الصراع واستعادة الاستقرارفي البلاد.