محافظ المنيا : كنيسة العذراء واثار البهنسا يمثلان أهمية كبيرة للسياحة الدينية

كتب – عبدالعظيم القاضى
تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة و الآثار و اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا اليوم القباب الاثرية لأضرحة آل البيت الموجودة بمنطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا و ذلك للوقوف على حالتها الراهنة حيث أصدر وزير السياحة والآثار أوامره بالبدء الفوري لمشروع درء الخطورة و الترميم و رفع كفاءة القباب الأثرية بالإضافة إلى تطوير مركز الزوار و الخدمات السياحية بها ووضع لوحات إرشادية باللغة العربية و الإنجليزية.

أكد محافظ المنيا على أهمية القطاع السياحي في مصر، مشيرا إلى تكاتف جميع الجهات لإنجاح المنظومة السياحية بالمحافظة، والعمل على إعادة المنيا إلى خريطة السياحة العالمية، وتسهيل الإجراءات أمام الزائرين، وتهيئة الجو الملائم للتمتع بالمعالم الأثرية العديدة، التي تزخر بها محافظة المنيا

وأضاف أن كنيسة العذراء بجبل الطير ومنطقة اثار البهنسا تمثلان أهمية كبيرة للسياحة الدينية في المحافظة ، لافتا أن مدينة البهنسا يزيد من قيمتها القدسية والتاريخية شمولها علي عدد كبير من مقابر صحابة النبي صلي الله علية، ونظرا لذلك عرفت باسم ارض الشهداء أو البقيع الثاني لكثرة المسلمين الذين استشهدوا بها اثناء الفتح الاسلامي للبهنسا.

وتقع قرية البهنسا في محافظة المنيا على بعد 16 كيلو متر من مركز بنى مزار، و تعد من أهم القري الأثرية في مصر حيث يوجد بها آثار من مختلف العصور التاريخية سواء الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وفي الفترة الرومانية، عرفت البهنسا كمدينة قديمة اسمها بيمازيت، أما في العصر الإسلامي فتحها قيس بن الحارث المرادي سنة 22هجرية وسميت ولاية البهنسا لتمتد من منطقة الواسطي حتى سمالوط، واستمرت كعاصمة الإقليم حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.

و من أشهر المزارات والمعالم التاريخية بقرية البهنسا؛ 17 قبة ضريحية للصحابة والتابعين الصالحين كقبة السبع بنات، ومقــام سيدي جعفر وعلى أولاد عقيل بن علي ابن أبى طالب، وقبـة التكرورى، ومقـام سيدي الأمير زياد بن الحرث بن ابى سفيان بن عبد المطلب، ومقـام ابان بن عثمان بن عفان، وقبـة محمد بن ابى عبد الرحمن بن ابى بكر الصديق، وأيضا مسجد الحسن الصالح بن زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب.

كما أسفرت أعمال الحفائر الأثرية الناجحة بقرية البهنسا عن بقايا مسرح روماني والذي قيل انه اكبر من المسرح الروماني بالاسكندرية.

ويتردد علي قرية البهنسا ما يقرب من 3000 : 5000 مواطن كل يوم جمعة لزيارة المقابر والمناطق الدينية والأثرية، لذلك قامت وزارة السياحة و الآثار بإعداد مشروع للحفاظ علي المواقع الأثرية بها وتطوير المنطقة المحيطة لرفع كفاءة الخدمات السياحية بها و عمل شبكة من الطرق مؤدية لها و ذلك تمهيدًا لوضعها علي الخريطة السياحية واستغلال مواردها أسوة بتطوير قرية الأشمونين غرب ملوي و قرية حسن فتحي بالاقصر كمحمية تراثية.

و اوضح الدكتورجمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية و القبطية واليهوديةً أن المشروع سوف يتم تنفيذه علي ثلاث مراحل اعتمدت الوزارة فيها على الاهتمام بتطوير الأعمال الفنية المتعلقة بالمباني الأثرية وترميمها، وإعادة تأهيل القرية كمزار سياحي من خلال إنشاء وتطوير مداخل ومخارج للقرية إصباغها بالطابع التاريخي والآثري الذي تتميز به القرية، فعلى سبيل المثال جاري إنشاء مدخل على الطراز الاسلامي ونقش علية أسماء الصحابة الذين استشهدوا أثناء فتح البهنسا.

يلي ذلك رصف الطرق الداخلية للقرية وتطويرها من حيث الإنارة والتشجير تيسيرا علي الرحلات السياحية وعلي المواطنين المترددين علي القرية ، و تشمل أيضا الخطة وضع لوحات إرشادية حديثة للتعريف بالأماكن السياحية وإنشاء مناطق خدمية بالمناطق الأثرية لتطوير القرية وتعظيم مواردها مثل مواقف سيارات و نظام تأمين متكامل و ماكينة صراف إلي و منطقة ترفيهية و مركز إسعاف و دورات مياه و مطاعم كافيتريات.

زر الذهاب إلى الأعلى