كتبت-عبير ابورية
الصداع النصفي هو مرض عصبي تصحبه أعراض شديدة التعجيز، وهو ألم شديد نابض متكرر الحدوث، عادةً ما يصيب جانب واحد من الدماغ، ويصيب جانبي الدماغ في واحد من كل ثلاثة مرضى عادة ما تكون نوبات
يقول الدكتور محمد أسامة عبد الغني، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، رئيس شعبة الصداع بالجمعية المصرية، أن الصداع النصفي مصحوبة بأعراض مثل الاختلال البصري، الغثيان، القيء، الدوار، والحساسية الشديدة تجاه الصوت، الضوء، اللمس، والروائح، مصحوبا بنخز أو تنميل في الأطراف أو الوجه، مضيفا يعاني حوالي ٢٥٪ من المصابين بالصداع النصفي من الانزعاج البصري الذي يطلق عليه (أورة)، والذي عادةً ما يستمر لأقل من ساعة.
ويضيف الدكتور عبد الغني يصيب مرض الصداع النصفي أكثر من١٠% من سكان العالم. ويصيب السيدات أكثر من الرجال بحوالي اثنان لثلاثة أضعاف، حيث تشير الدراسات أن ثلاثة آلاف نوبة صداع تحدث يوميًا لمليون مصاب بالصداع النصفي. ويعدأكثر انتشارا بين الفئة العمرية من ٢٥ إلى ٥٥ عام.
وأضاف الي ان نسبة انتشار الصداع النصفي العرضي وصلت الي ١٧.٣%، وقد ارتفعت هذه النسبة في المناطق الريفية لافتا بأن اكثر المحافظات انتشارا لحالات الصداع الأساسي محافظة الفيوم.
وأضاف على الرغم من أن أسباب الإصابة بالصداع النصفي غير مفهومة، إلا أن العوامل الوراثية والبيئة تلعب دورا في هذا الأمر. وقد تنتج نوبات الصداع النصفي عن تغيرات في جذع الدماغ وتفاعلاته مع العصب الخامس وهو مسار رئيسي للألم. حيث اثبتت الدراسات السريرية أن بروتين الCGRP يلعب دوراً مهماً و فعالاً في إحداث نوبة الصداع النصفي.
أكد انه تم تصنيف الصداع النصفي عالميًا باعتباره ثاني سبب من أسباب المعاناة من العجز لسنوات طويلة من 1990 الى2019. وأكثر من ٩٠% ممن يعانون من الصداع النصفي غير قادرين على العمل أو ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل عادي، وتصل نسبة مرضى الصداع النصفي الذين يزورون غرفة الطوارئ الى ٤٦%.
واثبتت الدراسات ان هناك زيادة مرتين في خطر الاصابة بسكتة دماغية في مرضى الصداع النصفي المصابون بهالة (الاورة). لافتا بأن القلق والاكتئاب من أكثر الأمراض انتشارا بين من يعانون من الصداع النصفي عن غيرهم ويسبب لهم المرض أعباءا اقتصادية واجتماعية كبيرة.
جاء ذلك خلال اعلان نوفارتس مصر عن فاعليات إطلاق العقار الوقائي الاول من نوعه لعلاج الصداع النصفي وطرحه في سوق الدواء المصري