عايدة عوض تكتب : محاولة عزل ترامب

 

منذ فوزه بالرئاسة أمام هيلاري كلينتون مرشحة الديمقراطيين والرئيس دونالد ترامب من الحزب الجمهوري يلاقى اعتراض وتحفز ضده من الديمقراطيين ونصف الشعب الذي كان يؤيد هيلاري كلينتون.

ولم يكن هذا الاعتراض صامتاً بل بتحريض وتأجيج من چورج سوروس نزلت الجماهير من مساندي الديمقراطيين يحتجون على فوز ترامب. ولكن امريكا لديها قوة شرطة غاية في الحزم والعنف في ردع اى من يكسر القانون او حتى لا يطيع أوامرهم في الحال. ولذا فالمظاهرات التي اندلعت بعد اعلان فوزه أخمدت بعنف شديد من قبل الشرطه وذلك في كل الولايات التي اعترضت عليه.

ومنذ الشهر الاول لتوليه الرئاسة وهناك من يحاول توجيه اتهامات له كي يحاكم ويعزل، وذلك حتى قبل المحاولة الاخيرة التي قامت بها نانسي بلوزي المتحدثة الرسميه باسم مجلس النواب The Speaker of the House of Congress لتوجيه الاتهامات له بتهمتين: الأولى إسأة استخدام السلطه، والثانية محاولة تعطيل مجلس النواب، كانت هناك محاولتين لعزلة ولكن هذه المحاولات لم تتمكن من كسب العدد الكافي من أصوات النواب لبدء إجراءات طلب محاكمته حتى يدان ويعزل، وذلك لان الغالبية كانت للجمهوريين في مجلس النواب قبل الانتخابات الاخيرة.

وكان قبل ذلك يخضع ترامب الى تحقيق فيما نسب اليه من اتهامات التواطؤ مع بلد اجنبي (روسيا) لمساعدته للفوز بالانتخابات. و قام بالتحقيق في ذلك السيد مولر وطال امد هذا التحقيق ليغطي تقريباً نصف فترة ولاية ترامب الاولي. وعندما نشر تقرير مولر الديمقراطي، اثار جنون الديمقراطيين لانه لم يجد اي تواطؤ من جهة ترامب او حملته الانتخابية مع روسيا للتأثير على الانتخابات الرئاسيه لصالحه.

وفي اثناء تحقيق مولر ظهرت الكثير من المؤامرات التي كانت تحاك ضد ترامب من داخل البيت الأبيض ومن داخل وزارته – وخصوصاً من المخابرات ووزارة العدل والبيت الأبيض – في محاولات عزله او الانقلاب عليه.

ولم يكف الديمقراطيين عن اتهامه بنفس التهم ولكن الان كان قد برئت ساحته لعدم وجود ادله تدينه. ولذا بدأ الكلام في مجلس النواب من النواب الديمقراطيين في محاولة توجيه اتهامات له وطلب محاكمته وعزله عندما يدان. وللحق ، في اول الامر، كانت نانسي بلوزي معارضة لهذه الخطوه لانها لم تجد ان هناك قضية فعلية.

وكانت التهمة الموجهة لترامب انه حاول الضغط على الرئيس الاوكراني زيلنسكي لكي يطلب التحقيق في وضع چو وهانتر بايدن في اوكرانيا. وهانتر هو ابن چو بايدن النائب السابق للرئيس اوباما، والمرشح الحالي الديمقراطي لرئاسة الجمهورية ضد دونالد ترامب في انتخابات ٢٠٢٠.

وبالرغم من وجود فيديو يدين بايدن بمحاولة الضغط على إدارة اوكرانيا السابقة لطرد وكيل النيابة الذي كان يقوم بالتحقيق في الشركة التي يعمل بها إبنه وان لم يفعلوا فسوف يوقف صرف مبلغ مليار دولار كانت امريكا قد وعدتهم بها، وانه في خلال ٦ ساعات كان وكيل النيابة قد “استقال”، على حسب حديث لچو بايدن يتفاخر بما فعله لتفنيد كلمته.

ولكن ما طالب به مجلس النواب هو اتهام ترامب بمحاولة منع صفقة أسلحة لأوكرانيا الا لو فعلًا قامت بالتحقيق في أعمال جو بايدن وابنه هانتر بايدن في اوكرانيا عندما كان نائب للرئيس اوباما. وقدم ترامب نص مكتوب لهذه المكالمة بينه وبين زالينسكي الرئيس الاوكراني، ولكن قام ادام شيف باعطاء تصريح للصحافة سرد فيه المكالمة بطريق اخرى تماماً تضع ترامب في وضع المسألة.

وبضغط النواب على نانسي بلوزي وافقت على النظر في إمكانية توجيه اتهامات لترامب كي يحاكم عليها. وكان الضغط عليها شديد فرضخت وبدأت اجراءات الحصول على المعلومات وطلب الشهود واستجوابهم وتدوين أقوالهم ، ثم المرافعات في مجلس النواب لتمرير اجراء توجيه الإتهام للرئيس ترامب من قبل مجلس النواب. واستمر ذلك من سبتمبر وحتى نوفمبر ٢٠١٩.

ثم بدأت اللجنة التي كونت لتقييم مدي إمكانية توجيه التهم للرئيس من نوفمبر وحتى ٤ ديسمبر حيث اقرت اللجنه القيام بتوجيه التهمتين لترامب وفي ١٨ ديسمبر تم التصويت على توجيه اتهامين لترامب لمحاكمته عليهما وبذلك اصبح ترامي ثالث رئيس أمريكي يتم اتهامه من مجلس النواب (congress) ليحول للمحاكمة امام مجلس الشيوخ (senate).

وتم إيداع الاتهامات ضده في مضبطة مجلس الشيوخ في ١٦ يناير اي بعد تقريباً شهر من صدورها من مجلس النواب لان نانسي بلوزي كانت تحاول التوصل الى تفاهم مع بعض اعضاء مجلس الشيوخ على الطريقة التي يقومون بها بمحاكمة ترامب. لكن هذا المجلس الذي لديه أغلبية من الجمهوريين رفض ذلك تماماً وهدد انه لو لم تصله الاتهامات من مجلس النواب فكأنما لم تحدث، ولذا اضطرت نانسي بلوزي الى إرسالها الى مجلس الشيوخ.

وبدأت أ اجراءات محاكمه ترامب ولم يطلبوا محاميه اي شهود ولكن قاموا بتفنيد القضية المرسلة من مجلس النواب على الأسس القانونية المبنية على الدستور. وقام اثنان من محاميه بالدفاع ببطلان هذه الاتهامات وانها لا تستند الى اي سند قانوني في الدستور.

ومن المنتظر ان يقوم مجلس الشيوخ بالتصويت على التهمتين الموجهتين لترامب في يوم الاربعاء ٥ فبراير (غداً) إما بالبرأة او بالإدانة. وبما ان غالبية مقاعد مجلس الشيوخ للجمهوريين فمن المرجح ان يكون التصويت في صالح ترامب. ولكن بلاغة المحامين المدافعين عنه قد تكون قد أقنعت بعض الديمقراطيين ايضًا.

من المرجح ايضًا ان الحكم ببرأة ترامب سيزيد من شعبيته التي تساعده في الفوز بالانتخابات القادمه في نوفمبر القادم.

ولكن ما بين فبراير وحتى نوفمبر من المتوقع ان تحدث احداث كثيره تؤثر على هذا الشعور السائد الان بالتفاؤل من اجتياح ترامب للانتخابات. وكان الدكتور طلال الو غزالة احد الذين تكهنوا بان الاقتصاد الامريكي سينهار قبل ذلك وان ترامب ، ليتمكن من اجتياز هذا الانهيار ولرفع شعبيته مره اخرى ، سيضطر الى “اصطناع” حرب قبل اكتوبر القادم ويدخل فيها مع الصين.

وقد يكون ما يحدث الان من انتشار فايروس كورونا الحديث وكل التكهنات بانه فايروس مصنع معملياً وليس فايروس طبيعي، وانه مبرمج ليصيب العرق الأصفر من الصينيين فقط، هي السبب التي ستقوم الصين على اساسها بمساعدة الاقتصاد الامريكي على الانهيار وهذا الانهيار سيكون ذريعة ترامب للدخول في الحرب مع الصين.

تعددت الاسباب والموت واحداً. استهداف الصين يبدو انه الهدف الأساسي الخطط له منذ فترة طويله لامريكا من قبل الصهيونية العالميه ويبدو ان ٢٠٢٠ هو العام الذي ستندلع فيه الحرب.

حفظ الله العالم من الاشرار

زر الذهاب إلى الأعلى