كتبت:فوقيه ياسين
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في تقريره الأسبوعي “مؤشر الإرهاب” بأن (12) دولة شهدت خلال الأسبوع الأخير من يناير (23) عملية إرهابية نفذتها (5) تنظيمات إرهابية نشطة، وراح ضحيتها (248) ما بين قتيل ومصاب ومختطف، حيث نتج عن تلك العمليات (165) قتيلًا و (79) مصابًا، فيما سجلت البيانات المرصودة اختطاف (4) أشخاص.
وأوضح تقرير المرصد الأسبوعي بأن البيانات المرصودة أشارت إلى أن العمليات المنفذة جاءت في دول (أفغانستان، الصومال، العراق، الكاميرون، الكونغو، النيجر، باكستان، بوركينافاسو، تشاد، سوريا، مالي)، وجاءت أفغانستان على قائمة الدول الأكثر معاناة من تنامي النشاط الإرهابي خلال الأسبوع بواقع (6) عمليات إرهابية راح ضحيتها أكثر من (56) ما بين قتيل ومصاب، فيما شهدت الصومال (3) عمليات إرهابية راح ضحيتها (7) ضحايا، بينما شهدت نيجيريا (3) عمليات إرهابية نتج عنها سقوط (23) قتيلًا ومصابًا.
وذكر المرصد في تقرير أن (9) دول أخرى شهدت (11) عملية إرهابية سقط عنها (162) ضحية، وكشفت البيانات المرصودة بأن الأسبوع الماضي شهد ثلاث هجمات دموية تعدى عدد ضحايا كل منها أكثر من (20) قتيلًا، حيث أعلنت السلطات في شمال بوركينا فاسو أن هجومًا إرهابيًّا شُنَّ على سوق بقرية سيلجادجي بمقاطعة سوم، أدى إلى مقتل ما يزيد عن 39 شخصًا وتدمير البنية التحتية، فيما أعلنت القوات المسلحة المالية أن هجومًا إرهابيًّا شُنَّ على معسكر للجيش بالقرب من الحدود الموريتانية نتج عنه مقتل 20 من أفراد الجيش وإصابة 5 آخرين، فيما أعلن مسئول محلي بالكونغو أن متشددين قاموا بقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا في هجوم وقع شرقيَّ عاصمة الكونغو الديمقراطية.
وأشار تقرير الإرهاب الأسبوعي إلى أن البيانات المرصودة كشفت نشاط خمسة تنظيمات هي (بوكو حرام، داعش، شباب المجاهدين، طالبان، نصرة الإسلام والمسلمين) خلال الأسبوع الماضي حيث تورطت تلك التنظيمات بشكل مباشر في تنفيذ (13) هجومًا راح ضحيتها (110) ما بين قتيل ومصاب، فيما نفذت (10) هجمات من جهات مجهولة راح ضحيتها (138) قتيلًا ومصابًا، وترجح المؤشرات تورط تنظيمات “بوكو حرام، طالبان، نصرة الإسلام والمسلمين، طالبان باكستان، شباب المجاهدين”، في هذه العمليات؛ وذلك على اعتبار أن هذه العمليات وقعت في مناطق تمركز وانتشار هذه الجماعات.
وأوضح المرصد أن المدنيين هم الفئة الأكثر استهدافًا في العمليات الإرهابية التي وقعت هذا الأسبوع بواقع (13) عملية إرهابية بما نسبته 56% من العمليات، وكانت العمليات التي استهدفت المدنيين قد ضربت أهدافًا مدنية عدة، فقد ركزت الجماعات الإرهابية هذا الأسبوع على استهداف منشئات اقتصادية ومدنيين بشكل عشوائي بواقع عمليتين لكل منهما، ويرجع السبب في تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية ضد المدنيين إلى الرغبة الجامحة من قِبل التنظيمات الإرهابية في إثبات أن لها القدرة على الحركة واستهداف الأهداف المدنية كالأسواق أو التجمعات السكنية.
وفي ذات السياق جاء في المرتبة الثانية العمليات الإرهابية ضد قوات الشرطة بواقع (6) عمليات إرهابية بما نسبته 26% من العمليات، وقد ركزت الهجمات الإرهابية على استهداف المراكز الشرطية بواقع عمليتين إرهابيتين، وحل في المرتبة الثالثة العمليات الإرهابية التي تمَّت على قوات الجيش بواقع عمليتين إرهابيتين بما نسبته 8%، بينما استهدفت العمليات الأربع الأخرى: “دورية، وكمين أمنى، واغتيال لمسئول أمني”.
وأفاد بيان المؤشر إلى استمرار اعتماد الجماعات الإرهابية على أنماط عدة من الهجمات تبعًا لنوعيات الأسلحة المنتشرة معها، فقد شهد المؤشر لهذا الأسبوع إقدام الجماعات الإرهابية على اتباع (4) أنماط للعمليات الإرهابية، هي: (الإعدام، الهجوم المسلح، التفجيرات، العمليات الانتحارية)، وحل في المرتبة الأولى من حيث الأنماط الأكثر استخدامًا نمط الهجوم المسلح بواقع (14) عملية إرهابية بما نسبته 61% من جملة العمليات.
وقد تراوحت نوعيات الأسلحة ما بين الأسلحة الخفيفة التي شكلت 12 عملية، والأسلحة الثقيلة كالقذائف التي شكلت عمليتين فقط، وركزت هذه الهجمات على استهداف العناصر المدنية بعدد (6) عمليات إرهابية، وكان نمط القتل بالأسلحة الخفيفة هو الأكثر استخدامًا في هذه الهجمات، الأمر الذي يؤكد على فرضية الرغبة من قبل الجماعات الإرهابية في بث الذعر بين العناصر المدنية.
بينما حل في المرتبة الثانية العمليات الإرهابية التي تمَّت بواسطة التفجيرات، وذلك بواقع (5) عمليات إرهابية بما نسبته 22% من جملة العمليات، وقد استهدفت هذه التفجيرات المدنيين بعدد (3) عمليات إرهابية، وعمليتين ضد الأهداف الشرطية، وكان نمط التفجيرات بواسطة القنابل هو الأكثر استخدامًا من قِبل المجموعات الإرهابية بواقع (3) عمليات إرهابية استهدفت جميعها المدنيين.
وأكد المرصد في بيانه على أن التنوع في استخدام الأسلحة يؤكد على القدرات المالية التي تمتلكها هذه المجموعات الإرهابية من جهة، ومن جهة أخرى يؤكد على أن هذه المجموعات لديها ترسانة كبيرة من الأسلحة التي بحاجة لجهود دولية للقضاء عليها.