كتبت:فوقيه ياسين
صرح وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جنعة وزير الأوقاف أن الوزارة أنشأت المدارس القرآنية التي بلغت ١١٥٠ مدرسة ، ونفتتح خمسين مدرسة جديدة كل ثلاثة أشهر .
وقال “جمعة” في كلمته خلال افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم،أن وزارة الأوقاف قامت بإعداد محفظ متميز فاهم لمقاصد القرآن الكريم مجيد لتعليمه، أنشأنا تسعة وستين مركزًا لإعداد محفظي القرآن الكريم إضافة إلى نحو ألفين وخمسائة مكتب تحفيظ وأكثر من ثماني آلاف مقرأة قرآنية ، فضلا عن المسابقات القرآنية المحلية والعالمية ، واشتراط حفظ القرآن الكريم والإلمام بفهم مقاصده للعمل بالمساجد الكبرى أو الإيفاد للخارج أو أي ترقية علمية أو إدارية في المجال الدعوي ، مع اجتهادنا في إكرام أهل القرآن الفاقهين لمقاصده وإنزالهم المنزلة التي يستحقونها في جوانب العمل المختلفة بالوزارة ، كل ذلك خدمة لكتاب الله عز وجل ، وامتثالا لقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) “تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ”.
ونؤكد أن كتاب الله عز وجل محفوظ بحفظ من قال في حقه : “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” ، وأن واجبنا هو الاجتهاد في فهم صحيح النص الذي تتجلى عظمته في تجدد عطائه لكل جيل بقدر عطائهم له ، فهو أصدق الحديث وأعذبه ، وأحسن القصص وأجمله ، لا تنقضي عجائبه ولا ينفد عطاؤه ، لم تلبث الجن إذ سمعته أن قالوا : “إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا”.
ونؤكد أن بلدًا تصدح مآذنه بالحق ليل نهار ، وينفق ما يزيد على ثلاثة مليارات جنيه على عمارة بيوت الله ، وتهب مؤسساته لخدمة كتاب الله ، ويؤكد رئيسه أنه لا مساس بثوابت الدين ومقدساته ، لبلدٌ عظيم لا يمكن لأحد أن يزايد على ثوابته الدينية، على أننا في حاجة أشد إلى الفهم الصحيح لهذه الثوابت من خلال : فهم النص وفهم الواقع وإعمال العقل في إنزال الحكم الناشئ عن فهم صحيح النص على مناطه من الواقع في ضوء مستجدات العصر وظروف وعادات أهله ، حيث يؤكد جمهور العلماء الثقات أن من أفتى الناس بمجرد المنقول من الكتب دون معرفة عاداتهم وأعرافهم وأحوال زمانهم فقد ضل وأضل .
وعلينا أن نحذر من أناس حرفوا الكلم عمدًا أو جهلاً عن مواضعه ، فضلوا وأضلوا ، يقتلون باسم الإسلام ، وتحت راية القرآن ، إفكًا وافتراءً على الله ورسوله .
وإنه لشرف لنا أن نكون في خدمة القرآن وأهل القرآن ، ومثلنا ومثل أهل القرآن قول الشافعي رحمه الله :
أحب الصالحين ولست منهم
لعـــــلي أنال بهم شفـــــــاعة
وأكــره من تجارته المعــاصي
ولـــــــو كنا سواء في البضاعة