عاطف عبد الستار يكتب : المصريين والحرب في زمن بلا شرف
مصر الدولة الوحيدة التى تراها تغرد خارج السرب .. دائما ما تأتيهم الإجابات من خارج المنهج و النهايات من حيث لايحتسبون.
لا توجد صدف ولا توجد حوادث تلقائية.. كل شيء مخطط له من زمن طويل و موضوع نظام للتنفيذ على المدى البعيد وكوتشينة المتنورين تؤكد ذلك.
خراب العالم و اشعال الحروب وانهيار الدول واقتصادها هدف سامى لقيام دولة إسرائيل الكبرى.
أهل الشر غاضبون و حائرون .. ماذا يفعلون مع مصر التى استردت الهيبة والمكانة ولها صوت مسموع وقرار وطنى مستقل قائم على اساس مصلحة شعبها في عهد المنتصر بالله حاكم الكنانة حاليا.
أن المؤامرة التى تقودها امريكا وبريطانيا اسرائيل وإيران وتركيا وقطر على مصر أفظع واشرس مما تتصورون..انهم يجربون معنا كل أنواع الفتن .. ويحلمون بقيام حرب اهلية بين المصريين.
المخططين الكبار مازالوا يسعون لتدمير ما تبقي من الشرق الأوسط وخاصة مصر .. ولذلك القادم سئ و يحتاج إلي وعى كبير و ثقة فى القيادة و الجيش المصرى العظيم.
طول ما مصر قوية وتتقدم حرب الشائعات والإرهاب ستشتد و تتغير الطرق والأساليب.. المواطن الواعى هو من يناصر بلده وكل مخلص يعمل في خدمتها لوجه الله.. وكل الحرب ما تشتد تتيقن اننا على الحق المبين وفى معية الله.
للاسف ليس كل المصريين يشعرون انا في حالة حرب فعلا ..ولكم اتمنى ان يعرف ويقدر الناس ما تمر به مصر منذ 2011 وحتى الآن.. كل بطل يموت شهيدا من الجيش والشرطة يفتدى أرواح مئات المصريين ربنا وحده الذي يعلم النار المشتعلة في قلوب امهاتهم.
نعيش في بيوتنا ونذهب إلى عملنا آمنين و رجال الداخلية والجيش ساهرين ومرابطين فى الصحراء والجبال في عز البرد والحر.. الدفاع عن الارض مثل الذود عن العرض.. الوطن غالي ليس لنا بلد آخر غير مصر ياسادة.
مصر مستهدفة من داخلها و خارجها ..متى يفهم الناس ويعودوا للاصطاف وراء راية الوطن.. ويعلموا ان كل مصرى هو جندى في معركة الوجود.
ليس صدفة ان يقول الرئيس السيسي فى القمة الأفريقية ان نقل الإرهابيين من سوريا الى ليبيا سيكون له تداعيات خطيرة على دول الجوار.. وانه لن يكون هناك استقرار في ليبيا ما لم يكن هناك توزيع عادل لعوائد الثروة.
واعلن المشيرحفتر قائد الجيش الليبي شروطه لاعادة فتح حقول النفط.. وهى : نقل ادارة مصرف ليبيا المركزي وكافه الارصدة والعوائد النفطيةالي مصر تحت اشراف الامم المتحدة.. ونقل ادارة كافة اعمال المؤسسة الليبية للنفط وإدارة شركات النفط لمصر .. واشراف الامم المتحدة والحكومة المصرية علي ضوابط صرف عوائد النفط وفق آليات مجلس الامن.
تعاونت مصر مع الجيش الليبي فى إيقاع المعتوه التركي في كمين سياسي محكم بشهادة كل اعضاء دول مجلس الأمن.
حيث تم السماح بوصول بوارج تركية تحمل أسلحة ومعدات عسكرية الي شواطئ طرابلس وعدم قصف مطار القاعدة الجوية بمصراتة و مطار وقاعدة معيتيقة وتصوير كل شئ بالصوت والصورة .
وتم كشف سفينة تركية تنقل اسلحة للبحرية الإيطالية التى احتجزتها حتى ان ضابط تركى طلب اللجوء الى ايطاليا مقابل الاعتراف الموثق بكل شئ.
ليس من الصدفة ان يدخل جيش المعتوه التركى ادلب بغطاء جوي اسرائيلي .. وروسيا مؤكد انها ستنتقم.
كل شئ مرتب حتى لقاء نتنياهو مع رئيس السودان..تركيا و إيران و إسرائيل أطماع مشتركة و هدف واحد.
ليس صدفة أيضا أن يتم إنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد من الاغتيال على يد زبانية الاغا العثمانى وان يقول له بوتن حياتك مقابل حياته.
ورغم ان مصر سلمت رئاسة الاتحاد الأفريقي لدولة جنوب افريقيا الا انها تقترح استضافة قمة تبحث إنشاء قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب، لترسيخ الأمن والاستقرار .. وهناك قمة عربية أفريقية بحضور مصر بالسعودية الشهر القادم.
قرار الرئيس بتوفير كل سبل الدعم لتشغيل 5800 مصنع متوقف عن العمل من 2011 ، يعظم الناتج المحلي وينهض بالصناعة الوطنية ويخلق فرص عمل لعشرات الألاف من الشباب.
المصانع ستعمل وتقلل الاستيراد من الصين وتركيا و مطلوب من الشعب ان يشترى ويعتمد علي المنتجات المحلية.. ومن الأخبار المبشرة بالخير، ان الرئيس سيفتتح قريبا أكبر مدينة مصرية لصناعة النسيج والملابس الجاهزة في مدينة السادات، والتي ستوفر حوالي 100 ألف فرصة عمل للشباب.
كلها تحركات سياسية واقتصادية وعسكرية هدفها الوحيد إحداث نقلة كبرى في حياة المصريين.
رحمة الله على شهداء الوطن الأبرار فى حرب مازالت مشتعلة فى زمن بلا شرف.. شهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار.