ولاني مواليد أوائل السبعينات ومرت بي فترة الثمانينات والتسعينات حتى الآن فإني احسب نفسي ممن عاشوا فترة راقية نوعا ما عندما ظهر عمرو دياب ومحمد فؤاد وإيهاب توفيق والاغنية الشهيرة لولاكي لعلي حميدة كانت ايذانا ببداية عصر جديد من التراجع لشعب كان راقيا مثقفا يتابع كل ماهو جديد على صفحات الجرايد ويقرأ لعبد الوهاب مطاوع وانيس منصور وإحسان عبد القدوس
مع مرور الوقت بدأت حالة من الاضمحلال جديدة فظهر المطرب الراقص سعد الصغير والتفت حوله الجماهير المعجبة بفنه لكن من أين جاء هذا الجمهور الذي توالت اعجاباته حتي وصلت إلي أوكا واورتيجا والان حمو بيكا وشاكوش وشطة وطبعا النجم الكبير محمد رمضان
لقد ظهر هذا الجمهور من خلال الدعم الإعلامي لهؤلاء فلم يعد على الساحة غيرهم واختفت الأصوات المميزة وبعد عمر الشريف وصلاح ذو الفقار وبعدهم نور الشريف وأحمد ذكي وعادل أمام ظهر أحمد السقا في أفلام إراقة الدماء والبلطجة وتلاها محمد رمضان الذي حول مصر إلى سلسلة لامتناهية من البلطجة والاسفاف حتى وصل به الحال ليطلق على نفسه نمبر وان
في المقابل بعد أن كنا شعب يحتفل ويحتفي ويفرح بحفطة القرآن أصبحنا شعب يحتفل ويحتفي ويفرح بالمغنين بل ويقدم أولاده للمسابقات التي صنعتها اسرائيل ووطنتها في العالم العربي
بعد أن من كان يقول لسيدة تقف في الشارع منتظر الأتوبيس بنسوار ياهانم يعاقب أصبح التحرش وضع طبيعي بل وتلام الانثي وطبعا هي ملامة علي طريقة لبسها وفى المقابل الشاب يفعل مايريد
اننا أصبحنا في دائرة مفرغه فبدلا من أن نعود لحفظ القرآن ابتعدنا عنه وبعد أن كان الفن يقدم أهداف راقية أصبح يحض على البلطجة.
الحل لابد من تفعيل دور الأزهر وعدم إسناد الخطب لغير متخصصين وعودة الكتاب لتحفيظ القرآن
ثانيا تفعيل دور الرقابة على الأعمال الفنية ومحاولة إبراز الأماكن السياحية في مصر والبعد عن العنف وترسيخ القيم والمعاني السامية
النتيجة سنجد شعب مثقف واعي ونعود لعصر ماقبل الاضمحلال