أبدًا لن أستقيم طالما أحيا و لن تستقيم الحياة ..
ففي استقامتها فنائي..
الحياة كرسم القلب في صعودٍ و هبوطٍ و تنتهي باستقامة هذا الخطّ..
و رضيت بكلّ قوّتي و عزمي على تقبُّل تلك المطبات و تلك الأيام التي تتراوح بين يومٍ حُلوٍ و يومٍ مُرٍّ ..
و استقامة الأحداث تعني ثبات الحياة علي وتيرةٍ واحدةٍ و ذلك ليس من فطرة الحياة ..
فلقد خُلقنا كي نتقبّل التّعب و نسعد بالرّاحة و لنشعُر بالمُتعة فلابُُدّ أن نتذوق المرارة..
في استقامتي فنائي فأنا لن أسعد كُلّ الوقت و لكنني أيضًا لن أشقى كل الوقت..
فقلتُ لربّي رضيت بما قسمت لي و رضيت بحزني كما رضيتُ بسعادتي..
و هل رفضي سوف يُغيّرُ من الأمور أو سوف يغيّرُالأحداث ?!
و حين كانت الإجابةُ سالبةً قرّرتُ أن أتكيّف مع كثيرٍ من الأمور و أن أستردّ عافيتي التي يحاول الحزنُ سرقتها منّي ..
لكن أبدًا لن أستقيم….
ففي الاستقامة إعلان رسمي بهزيمتي أمام العالم كلّهُ و أنا التي قد أقسمتُ أن أُشبه الجبال في صُمودها…
سوف أستمرُّ خطًا منحنيًا في ارتفاعٍ و انخفاضٍ حتّى أتماشى مع كلّ ما يحدثُ بالكون…
و سوف أعيشُ كالصّقر لا أرضى أن أعيش ضعيفًا فهي ليست من شيم الصقور….