كتبت :ميادة فايق
عقد المجلس القومي للطفولة والأمومة اليوم برئاسة الدكتورة عزة العشماوي أمين عام المجلس الاجتماع التشاوري الأول لأعضاء الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة لمناقشة مسودة الاستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة، بالتعاون مع يونيسف
و توجهت الدكتورة عزة العشماوي بالشكر لأعضاء الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة لجهدهم المتواصل للخروج بهذه الاستراتيجية الهامة، مؤكدة أن المجلس يضع مرحلة الطفولة المبكرة على أجندة أولوياته، والتي تمثل العمر الذهبي للطفل، وأن هذا الملف يأتي بالتوازي مع عدة ملفات أخرى وهي متابعة وتنفيذ الخطة الوطنية للطفولة والأمومة، وحماية الأطفال، ومكافحة العنف ضدهم بكافة أشكاله وصوره،.
كما أوضحت الأمين عام المجلس أن الهدف من هذا الاجتماع هو استعراض أهم محاور المسودة الأولى للاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة، والتعرف على الآراء والمقترحات بخصوصها تمهيدا لإدماجها بالمسودة الأخيرة منها.
واكدت “العشماوي” أن وضع وتنفيذ هذه الاستراتيجية يأتي تماشيا مع المادة 80 من دستور مصر 2014 والتي أولت اهتماما بالغاً بهذه المرحلة ونصت على حقوق أصيلة للطفل. كما تتماشى أيضاً مع الإطار الاستراتيجي والخطة الوطنية للطفولة والأمومة 2018- 2030، واهداف التنمية المستدامة 2030. مشيرة إلى أنها ستتسق مع المتغيرات الراهنة وستتسم بالواقعية والاستدامة فهي استراتيجية من منظور شامل ونهج كلي متعدد القطاعات وتتضمن العمل على تطوير المهارات الحياتية لتوفير أفضل بداية في الحياة لجميع الأطفال ودعم أسرهم ايضاً، وذلك من خلال تهيئة بيئة تمكينية لمقدمي الرعاية والأسرة والمجتمع فضلا عن سياق اجتماعي واقتصادي وسياسي داعم. كما تشمل برامج تطوير الطفولة المبكرة الحالية على نطاق واسع.
كما أشارت إلى أن الاستراتيجية تتضمن رؤية واضحة وهي أن يصل جميع الأطفال الصغار إلى إمكاناتهم وينمو ليصبحوا مراهقين فاعلين يتمتعون بالصحة وبالغين يتمتعون بالمهارة، بما يمكنهم من المساهمة في تنمية مصر المستدامة. لافتة إلى أنه سيتبع هذه الاستراتيجية خطة وطنية مفصلة تتضمن أنشطة محددة لكل الجهات الشريكة بمؤشرات قياس وأطر للمتابعة والتقييم.
ولفتت “العشماوي” إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إعادة تعريف مفهوم تنمية الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى تحديد أدوار ومسئوليات جميع الجهات المعنية بتنمية الطفولة المبكرة بما في ذلك الآباء ومقدمي الرعاية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومة، فضلا عن تعزيز التعاون والتفاعل بين القطاعات. وتضمين تنمية الطفولة المبكرة الشاملة في الثقافة المصرية.
وأضافت أن من أهم محاور استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة، هو الاستثمار مبكرة في حياة الطفل، بالإضافة إلى الاستتثمار بمساواة بين كافة فئات الأطفال الاجتماعية، فضلا عن الاستثمار في جودة الخدمات المقدمة للأطفال كالحصول على رعاية عالية الجودة