كتبت – نجوي ابراهيم
توجهت اللجنة الوطنية للقضاء علي ختان الاناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة بالشكر والتقدير لفضيلة الأمام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الازهر ولمجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف علي ردهم الحاسم والقاطع والمتعلق بحكم ختان الاناث في الدين الاسلامي ، والذى اكدوا فيه ان الرأي الشرعي والطبي استقر على أن ختان الإناث من العادات الضارة التى لا يدل على مشروعيتها سند صحيح أو دليل معتبر من أدلة الشرع الاسلامي ، فإنه بذلك يكون محظوراً ويكون ايقاع العقاب على من يزاوله أمراً جائزا شرعاً.
واشادت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة برد مجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف الذي جاء قاطعا وحاسماً لاي خلاف حول هذه المسألة الخطيرة التى ظلت محل جدل على مدار عقود متتالية ، مشيرة ان رد الازهر هو استرجاع لحقوق الآلاف من الفتيات الصغيرات الذين تم وأدهن احياءً باسم الدين والعادات والموروثات دون ان يحصد مرتكبي هذه الجريمة اي عقاب .
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أننا جميعاً نعول على الأزهر الشريف القيام بدوره البالغ الاهمية والدقيق كمؤسسه دينية تنشر الدين الإسلامي الوسطى وينتهل من علمها اجيال المستقبل وبناة الوطن ويأتي اليها طلبة وطالبات من جميع انحاء العالم للإنتفاع من هذا العلم ونقله الى بلادهم بأن تعمل على تصحيح الفكر وتوضيح الحقائق والتعريف بالاضرار الناتجه عن هذه الممارسات والثقافات المجتمعية السلبية الخاطئة ، والتأكيد ان ختان الإناث عادة وليس من الدين الإسلامي الذي نهي وحرم كل ما فيه انتهاك للجسد، وهلاك للانسان .
وأكدت اننا علينا جميعاً كمؤسسات وهيئات وطنية ان نقف معاً لحماية بناتنا والحفاظ عليهن من اي اعتداء على اجسادهن وارواحهن.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة عزة العشماوي، أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة، أن رد مجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف فيما يتعلق بجريمة ختان الاناث في الدين الاسلامي، جاء منصفا لجميع فتيات مصر والتى عانين لعقود من الزمان من هذة الجريمة البشعة، موجهة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على دعمه الدائم والمستمر لقضايا الطفولة فى مصر.
وأكدت ” العشماوي” على استمرار اللجنة الوطنية للقضاء علي ختان الإناث فى نشر الوعى المجتمعى بقضية ختان الإناث من خلال حملة ” احميها من الختان”، لافتة إلي أن تلك الظاهرة السيئة تسببت فى أضرارا نفسية وجسدية للإناث فى الصغر بالإضافة إلي وفاة العديد من الفتيات أثناء إجراء عملية الختان.
وأشارت ” العشماوي” إلي أن خط نجدة الطفل 16000 يستقبل الشكاوي والبلاغات الخاصة بإجراء ختان الإناث على مدار الساعة، مشددة على التصدي بكل قوة لأى بلاغ يرد عن طريق خط نجدة الطفل حيال مرتكبي مثل هذه الجرائم فى حق أطفالن
وكان مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف قد أرسل رداً على المستشار حمادة الصاوي النائب العام والذي استعلم فيه عن رأي الازهر الشريف في موضوع ختان الإناث ، وذلك في ضوء قضية ندى ضحية اسيوط التى توفت خلال اجراء عملية ختان لها على يد أحدى الاطباء ، حيث اكد رد مجمع البحوث الاسلامية ان الختان لم ترد يه اوامر شرعية صحيحة وثابته لا في القرآن ولا في السنه وانه مجرد عادة انتشرت في اطار فهم غير صحيح للدين وقد ثبت ضررها وخطرها على صحة الفتاة.