يبدو ان عام 2020 هو عام لرحيل اصحاب بصمات فى التاريخ ،فقد شهدت ايام أول شهرين من العام موت زعيمين من زعماء العرب ، السلطان قابوس رمز الرجولة والشهامة والسلام، والرئيس مبارك رمز البطولة والشجاعة والفداء ،
الان حديث الناس لا ينقطع عن حكمة مبارك وكلمته الشهيرة التي سجلها التاريخ
”ان هذا الوطن هو وطني فيه عشت وحاربت من اجله ودافعت عن ارضه وسيادته ومصالحه ،وعلي ارضه اموت ، وسيحكم التاريخ عليا وعلي غيري بما لنا او علينا، ان الوطن باق والاشخاص زائلون”
وقد تحقق ماقاله .
وقوفة بجانب القضية الفلسطينية ووقوفة بجانب دول الخليج تظهر شهامة القائد العظيم، رجل مصرى محبا لعروبته، يشاء القدر انه يفارق الحياة فى يوم عيد استقلال الكويت يوم 25 فبراير الذى كثيرا ما دافع عنها وحافظ على ترايها ووقف بجانبها حتى تحقق لها النصر ،
لم يكن صديقا خائنا يوما ما بل كان وفيا لكل من حوله ، لم ينجرف خلف المتهورين ودعاة الحرب محبا للسلام وداعيا له،
فوداعا لك ايها الرئيس إلى ان نلقاك فى جنة الخلد، وترفق بنا ياعام الرحيل 2020 فقد فقدنا فيك زعيمين فى شهرين السلطان قابوس فى يناير والرئيس مبارك فى فبراير رحمهما الله رحمة واسعة واسكنها فسيح جناته .