ليس لدى شك ان الشراكة المتكاملة بين مصر و الصين ستغير جزء ليس بالقليل من مستقبل العالم كما حدث بالماضي”
الصين من القوى العظمى القادمة و التي سيكون لها شأن عظيم بهذه الدنيا…ما أراه هو أن القيادة المصرية قررت أن تنطلق بمصر كي تتبوء مكانتها الحضارية مرة أخرى.
بعد أن ظلت كامنة تعاني لمدة 2500 سنة منذ إحتلال الفرس لها ثم الإغريق ثم الرومان ثم دويلات ما يسمى بالخلافة ثم لصوص الأغوات العثمانلية ثم الأسرة العلوية و الإحتلال الصهيو-فرنسي و الصهيو-بريطاني …و منذ العام 1952 و هو عام تحرير مصر من الإستعمار و مصر تحاول النهوض مرة أخرى لولا العثرات و الخيانة و المؤامرات.
كل من يستخدم موروث الإنهزامية و الإحباط, لن يفهم مصر 30 يونيو 2013….و لن يرى المستقبل الذي بدأ تنفيذه بالفعل منذ 2014. قال ” ستصير مصر قدر الدنيا ” و هذا النوع من التصريحات ليس للإستهلاك المعنوي و لكن كشف الغطاء عن المعوقات التي تعرقل هذا البلد كي ينهض مرة أخرى ….و الذي قررت قيادته أن تتعملق كما كنت أكتب في 2011 و قلت أن أقوى سلاح رادع لمؤامرات حروب الجيل الرابع هو التقدم و التطوير.
فئات من الشعب مازالت لا تدرك و لا ترى و لا تعي ..و هي الفئات التي تدور حياتها في فلك المادة و الإستهلاك و الكسل و الفساد و الثرثرة و الوساطة و المحسوبية ….هذه الفئات لن يكون لها مكان في المستقبل ..و ستصير كائنات قابلة للإنقراض مثلها مثل أي كائن لا يستطيع التكيف مع التغيرات البيئية المحيطة به…فينقرض.
و هذا يفسر لك سر إدمان هذا الفئات للتخلف و الجهل و الشائعات..فحياتهم لا تستقيم إلا في البيئات الموبوءة و يخافون أشد ما يخافون من التقدم و العلم و العمل الجاد و الإجتهاد.
هؤلاء الذين يظنون أنهم يسيطرون على العالم و يديرونه, يخافون من الدول العريقة صاحبة الحضارات و يخشون أن تعود لمكانتها القديمة . فتملك الماضي و الحاضر و المستقبل. لذلك.
هذه المرحلة من المعركة التي يحاولون من خلالها إيقاف أو تعطيل مسيرة أصحاب الحضارات, هي مرحلة المؤامرات الكبيرة…نشر الأوبئة و الأمراض ثم الترويج الإعلامي العالمي لتضخيم الأمر…و ذكرت في المقال المرفق منذ 2014 أن الضربة ستكون من داخل الصين نفسها….بينما الكيانات الهلامية التي صنعوها على أشلاء السكان الأصليين ..مثل الولايات المتحدة و إسرائيل..إلي زوال لذلك:
و الطريق تحالفات إستراتيجية ضد مخططات أهل الشر ظهرواالمستنيرون. الدول العريقة تعاود إحياء سيرتها القديمة…و من يظن أن مصر تنفصل عن ماضيها فهو على خطأ. الأمر يحتاج إلي قائد واعي و نشيط و حاضر الذهن و يحب أرض وطنه و يحترم شعبه.
أما عن الصين…بالفعل سبقت الأوروبيين إلي الأمريكتين…و لا ننسى من الذي ساعدهم قديما في تكوين حضارتهم …و لا تتعجب من إحترام الصين لمصر، لأن أصحاب العلم فيهم يعلمون فضل الحضارة المصرية التي هي أساس و منبع الحضارة الصينية…و هذا أمر يطول شرحه و لكن الذي يهمنا الآن هو أن الشراكة المتكاملة بين مصر و الصين ستغير جزء ليس بالقليل من مستقبل العالم كما حدث بالماضي.
المستنيرون الذين يديرون الكرة الأرضية -كما يزعمون- و شئون ال 7 مليار إنسان يريدون تخريب الولايات المتحدة الأميركية للإنتقال إلي الصين..و لكن العراقة تضربهم ضربات موجعة.
ظهروا لأن الغرور المتأصل فيهم منذ بداية تاريخ أجدادهم في بابل و كما يقولون هم عن أنفسهم أنهم على مسرح التاريخ يسيطرون على الأحداث منذ آلاف السنين. العراقة البابلية ضربتهم و الإغريقية صدَتهم و الرومانية شردتهم ولكنهم تعملقوا بسبب إنغماس الشعوب في الملذات و الإستهلاك و السخافات و تضييع الوقت و المجهود.
صارت لهم الغلبة بسبب كسل و غباء الشعوب و فساد الحكومات و ضعف أداءها. ولكن العراقة المصرية تتحدى الخائنين و الكسالى و الفاسدين بالداخل و تضرب هؤلاء بالتعاون مع الكيانات العريقة الأخرى.
الصين و مصر.. موضوع قديم جداً..و لا يعلمه إلا أصحاب العقول الذين يحركون العريقة من العمق. لا أعرفهم و لا أراهم و أنا مجرد شخص عادي…و لكن الواقع –لمن يريد أن يرى و يسمع و يعقل- يقول أنهم هنا حاضرون و بقوة و يحركون المشهد بإقتدار إنساني يعلم أنه يسير بعون الله تعالى و بمدد منه جل و على.
” تشونج هو- Zheng He” أو السلطان محمود الذي تربى فى قصر إمبراطور الصين مع إمبراطور المنج نفسه الذي درس معه منذ طفولتهم. هذا البحّار المسلم الذي إستطاع إقناع الإمبراطور أن يتعاونوا مع الدول العربية “العراق و مصر ” لإنشاء أسطول بحري عملاق يجوب البحار..بالرغم من تطبيق الصين وقتها لسياسة الإنغلاق على النفس و عدم تكوين أي علاقات مع أي دول أخرى. فتم له ما أراد.
و إستخدم خرائط الجغرافيون العرب من أمثال المسعودي ” أبو الحسن على إبن الحسين المسعودي” 871-957 ميلادية..و الذي رسم خريطة العالم من الواقع الذي رآه و ذكر أخبار المسلمين بالعالم الجديد.أميركا..التى عمّرها المسلمون منذ القرن التاسع الميلادي أي حوالي 600 عام قبل هبوط الذئاب القتلة سفاكين الدماء على أراضيها بقيادة الإرهابي كولومبس و إيرنان كورتيس و فرانشيسكو بيزارو قتلة السكان الأصليين و المسلمين بأميركا الشمالية و الجنوبية.
1421 كان العام الذي شهد آخر رحلات الأدميرال الصيني المسلم “تشونج هو” أو السلطان محمود…إلي أميركا..و الذي كان أسطوله الصيني-العربي يتألف من 2700 مركب بمختلف الأحجام. و كان الإبحار يتم وفقاً للحرفة العربية من مقدمة و مؤخرة و ميسرة و ميمنة..و اللغة العربية وقتها و قبل ذلك بمئات الاعوام كانت اللغة الرسمية Lingua Franca للتجارة العالمية.
مازال المشككون بالداخل ينعقون و مازالت العريقة تحارب في معركة البقاء و معركة الوجود..لإن أصحاب الشر المستطير و خدمهم لا يكلون و لا يملون بالرغم من خسارتهم المستمرة و مكاسبهم المؤقتة.
الصين و مصر تاريخ أشبه بالأساطير و لكن الحاضر يوجه ضربات موجهة جداً لمن يدعون أنهم يديرون شئون السبعة مليار إنسان…في محاولاتهم للسيطرة على الصين و الإنتقال إليها بعد تخريب الولايات المتحدة…
كيف يخططون للسيطرة علي الصين و يفتعلون الفتن بينها و بين المسلمين؟سؤال منطقي: بأسلوبهم المعتاد: Order out of Chaos…إفتعال الفوضى أولاً… توريط الصين في مشكلات ثم إستغلال النتائج و الأوضاع الأمنية لفرض تواجدهم و سيطرتهم على هذا العملاق التاريخي – الحديث.
مؤامرة مدروسة تمكنهم من تنفيذ ما يطمحون و لكن: من أين؟ في الماضي…. احتلوا سنغافورة لتكون نقطة إنطلاق لإحتلال البلاد الآسيوية…. أما في الحاضر…. فتوقع بلد متاخم للصين… و الهند….. الهند الخادمة للصهاينة و التابعة ل لندن….أنظر إلى الخريطة….و إبحث عن بلد بين الصين و الهند…أو من داخل الصين نفسها.. و لكن لا ننسى:
بسم الله الرحمن الرحيم: ” الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ”
صدق الله العظيم. من الآية 3 سورة المائدة.