داليا زردق تكتب :سأتغير

لن يكون أمامك سوى طريقين، أحدهما أن تُهزم أمام غضبك والآخر أن تنتصر علي أحزانك ومصائبك و آلامك.

أنت تترك الزمام كثيرًا بأيدى الآخرين، فيضعونك علي وضعية التشغيل أو لإيقاف، كأنك جهاز يتحكمون به بحهاز تحكم عن بعد.. تأبي أن ترى الأيام تنسحب من تحت قدميك..

تأبي أن تدرك أن العمر كله بضع لحظات و سريعا سريعًا ما ينتهي..
وإلي أين سوف تصل بعد كل هذا الغضب و الحزن المسيطر علي جسدك و عقلك و قلبك، حتي يصيبك الوهن والمرض الجسدى والنفسي!

سيدى…ببدك جهاز تحكمك خاصتك أنت، و لكنك تنازلت عنه لغيرك..خذه من أياديهم، و قرر لنفسك و بنفسك كل ما تريد.

قرر أن تهدأ و لا تترك العالم يتلاعب بك و يدفعك إلى الجنون، بل تجاهل الجميع و عش عالمك الداخلي في سلام و صمت،
وتأمل؛ حتي يشع النور من داخلك الي خارجك، و يراك العالم كله غير قابل للتحكم والتغيير، اجعلهم يرون قوتك في اتخاذ قرارك
( لن يغضبني أحد)
في أسلوبك الذي يبين لكل من يراه، أنك لست الشخص الذي عرفوه سابقا، بل أنت النسخة المعدلة الأجمل و الأفضل و الأصح.

سيدى سريعًا سوف يمضي قطار حياتك؛ ليصل لآخر محطاته، فلا تتوقف عند محطة ما؛ تاركًا كل شيء ينسحب من تحت سيطرتك لسيطرة الأخرين عليك
قف ! قرر ! صمم ! ومن ثم نفذ !

لن يتغير العالم بتعبك و حزنك، بل ستستمر الحياة حتي بعد موتك، و أنت و فقط من سيدفع ثمن كل هذا الغضب و العصبية و إضاعةحياتك هباء منثورًا !
إنما الحلم بالتحلم، و هكذا علمنا رسولنا الكريم، أنه بيدك التغير في اي وقت و كل وقت بالممارسه و اتخاذ القرار و الإصرار علي التغيير.
و الآن حان دورك …ابدأ

زر الذهاب إلى الأعلى