حكايات نهاد يؤكد ان تعليم وعمل الفتيات يحميهن من الزواج المبكر

تناولت الحلقة السابعة عشر من برنامج حكايات نهاد الذي تقدمه نهاد أبو القمصان المحامية بالنقض ورئيسة المركز المصري لحقوق المرأة النساء أهمية تعليم الفتيات وعملهن في مواجهة الزواج المبكر وذلك في حلقة بعنوان” عم محمد مفتاح السر”

وأشارت نهاد أبو القمصان إلي استمرار الزواج المبكر خاصة في المحافظات، والسبب في ذلك عدم استكمال الفتيات لتعليمهن وبعدهن عن سوق العمل، مع الحالة الاقتصادية المتدنية للأسر ، لذا تلجأ أغلب تلك الأسر إلي تزويج بناتهن في محاولة منهن للتخلص من العبء الاقتصادي، وتعتقد الاسر خطأ ان الزواج المبكر حماية للفتاة.

وتؤكد أبو القمصان أن أي خطط للتنمية وأي حملات لمواجهة الزواج المبكر لابد ان تشتمل علي عنصرين هامين الأول هو التوعية بخطورة الزواج المبكر على الفتاة وعلى اطفالها فيما بعد، والعنصر الثاني هو إيجاد فرص تعليم وعمل لتلك الفتيات.

فعندما تستكمل الفتاة تعليمها ، ستكون هي صاحبة القرار في حياتها فيما بعد فإما أن تقرر العمل أو دخول الجامعة أو الزواج. ستكون الفتاة وصلت إلي مرحلة النضج الذي يمكنها من اتخاذ القرار السليم، وسوف تتحمل تباعاته .

ونصحت نهاد الحملات التي تقوم علي تزويج الفتيات اليتيمات أو ذوات الظروف الاقتصادية المتدنية أن الأفضل للفتيات هو التعليم والعمل وليس الزواج في هذا السن الصغيرة، فالتعليم والعمل يجعل من الفتاة شخصية قادرة علي تحمل مسؤوليات الزواج وتربية نشء سليم.

وعرضت الحلقة لانفوجراف عن إحصاءات تقرير المجلس القومي للأمومة والطفولة واليونيسيف الخاص بسياسات من أجل التغيير والقضاء على زواج الأطفال، كما عرضت دراسة مسح التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة التي صدرت عن الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء بدعم من صندوق الامم المتحدة للسكان

و أكدت الإحصاءات أن الفتيات اللاتي تم تزويجيهن مبكرا كانوا اكثر عرضة للمشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية، وأكثر عرضة للعنف ضدهن. وأكثر عرضة للفقر.

وفي فقرة الشخصيات الملهمة استضافت نهاد أبو القمصان” ايزيس محمود” مدير التدريب والتوعية بالمجلس القومي للمرأة، والتي أكدت أن الحملات التي يقوم بها المجلس القومي يحاول ان يقدم رسائل للنساء من خلال استخدام أدوات جديدة مثل ورش عمل على بعض الحرف اليدوية، وأشارت ايزيس أن من أهم القضايا التي يعمل عليها المجلس وحملات التوعية هي قضية الختان، فكثير من النساء تخجل من الحديث حول هذا الموضوع، في حين أن هناك مواسم معينة في بعض القري مثل موسم حصاد الزرع يكون أيضا موسم لختان عدد كبير من الفتيات في احتفالية كبيرة بالقرية.

وأكدت محمود أنه تم تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة ختان الاناث برئاسة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، للعمل كفريق واحد للتوعية بخطورة الختان.

وأشارت إلي أن الأسباب التي تدفع الأسر لتختين بناتهن عديدة منها أن هناك وصمة اجتماعية داخل القري لكل فتاة غير مختنة، ولا يتقدم لها أي عريس، فضلا ان البعض يراه من الدين، لذلك في حملات التوعية نلجأ إلي الواعظات و الراهبات لكي يتحدثن مع الناس أنه ليس من الدين.