النساء اكثر عرضة للإصابة بأمراض دوالي الساقين

كتبت-عبير ابورية

حذر الدكتور سعيد الملاح أستاذ جراحة الأوعية الدموية بكلية طب جامعة المنوفية ، من الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، والذي قد يؤدي إلى حدوث دوالي القدمين وجلطات الأطراف.

 

جاء ذلك علي هامش انعقاد المؤتمر السنوي السادس عشر للجمعية المصرية للاوعية الدموية بالإسكندري

ة
.
ونصح الدكتور سعيد الملاح، بارتداء الشراب الطبي خلال الرحلات الجوية الطويلة، وكذلك للأطباء وأصحاب المهن التي تحتاج إلى الوقوف لساعات طويلة علاوة على تغيير المكان والحركة من وقت لأخر، إلى جانب ممارسة الرياضة والمشي لمدة لا تقل عن 10 دقائق

 

وصرح الدكتور رأفت نجا أستاذ جراحة الأوعية الدموية والقدم السكري بكلية الطب جامعة الإسكندرية ورئيس المؤتمر ، أن بعض الحالات التي تخضع لعمليات الدوالي قد يتعرضون لارتداد الدوالي مرة أخرى بسبب عدم اتباع توصيات الطبيب المعالج وعدم المحافظة على الوزن، وعدم ممارسة الرياضة؛ وحدوث الحمل قبل مرور سنة على إجراء الجراحة؛ مما يتسبب في تمدد أوردة أخرى غير التي تم استئصالها.

 

أشار إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض دوالي الساقين، بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى اتساع الأوردة وحدوث الدوالي، إلى جانب التأثر ببعض أنواع أدوية منع الحمل، مشددا على أن التشخيص المبكر والذهاب للطبيب المتخصص قد يجنب المريض الدخول لغرفة العمليات.

 

وقال إن جميع الحالات التي يتم تشخيصها على أنها جلطة وريدية حادة، تعالج من خلال القسطرة مع استخدام مضخة لإذابة الجلطة خلال 24 ساعة من خلال ثقوب جانبية في القسطرة مع أدوية مذيبة للجلطات.

 

وشدد على أن عدم علاج الجلطة الشريانية خلال 7 ساعات على الأكثر تمثل خطورة كبيرة وقد تؤدي إلى حدوث غرغرينة وبالتالي تعرض القدم للبتر، أما الجلطة الوريدية يمكن أن تستجيب للعلاج الدوائي ولا تنتقل إلى الرئة، موضحا أن التأخر في علاجها يؤدي إلى تليف الجلطة وتترك أثرا على القدم.

 

ونصح أي مريض يشعر بتورم أو ألم شديد في القدم بالتوجه بشكل إلى الطبيب المختص أو أي مركز لعلاج الأوعية الدموية؛ للبدء فورا في العلاج وتجنب المضاعفات المترتبة على الجلطة، مشيرا إلى وجود تشابه في أعراض الجلطة مع أعراض التهاب العضلات والمفاصل، ولكن الالتهابات لا تسبب التورم، وهو ما يكشفه الطبيب المتخصص.

.
أضاف أن الخمس سنوات الماضية شهدت طفرة كبيرة في مجال علاج وتشخيص أمراض الأوردة والشرايين والدوالي باستخدام تقنية الليزر والتردد الحراري، باستخدام التخدير الموضعي، وهو ما يتيح للمريض العودة لممارسة حياته الطبيعية خلال 48 ساعة.

 

قال الدكتور وائل شعلان، أستاذ جراحة الأوعية الدموية والقدم السكري والرئيس السابق لقسم جراحة الأوعية في طب الإسكندرية والرئيس التنفيذي للمؤتمر، إلى أن أول علامات تصلب الشرايين تظهر في صورة شد عضلي في القدمين خلال المشي نتيجة ضعف اندفاع الدم في العضلات.

 

وأوضح د.وائل شعلان، أن مراكز علاج الأوعية والشرايين تقيس قوة اندفاع الدم في العضلات وتكتشف الجلطات، مطالبا مرضى السكر والذين لديهم قابلية لحدوث التصلب في الشرايين بالكشف الدوري كل ثلاثة أو 6 أشهر، لاكتشاف أي ضيق في الأوردة والشرايين وتجنب المريض ومضاعفاتها والتي تتسبب في عدم القدرة على المشي، وتسبب حدوث جروح في القدم قد تؤدي إلى الغرغرينة والبتر.


 

زر الذهاب إلى الأعلى