ودّعْتُ أصدافَ الورقْ
وحَقُّ من يرعى اللآلي..أنْ يشُقَّ البحرَ شقْ
فيَبيت يصطادُ الأمَاسِي
ليس يُضنيه الأرقْ
حتى يَنِزَّ قصائدًا
في حُبُّ عينَيْ مَن على عينيه تُستجْدى قرابينُ الغرَق!
هِيئي ورقْ
هاءت ورقْ….
كهفٌ،
وآيٌ مُشرَعاتٌ،
واختزالُ العُمر في حرفين..لمّا أفلَتَا
وحيُ الهوى سِرًّا نطَقْ..
وتلا على الأضلاع سُورةَ عِشْقه
فشَهِدْتُ: أني أعتنِقْ!
والصمتُ كان رضابَ رُوحَينا..
سابقْتهُ شوقًا إليه
ثم ندّ الشوقُ عنّي..واستبقْ
صاح الورقْ:
فاصدعْ بما أُغرِمْتَ يا وترًا
على أنّاته الجمرُ احترقْ!
واجهر بمن صار انتحارُ العِطر في كفّيه حِلًّا
هل على حُرّ البنفسجِ من ملامٍ…
لو بِكفّيه استُرِقّ؟!!
جُنّ الورقْ!!!
أتُفَصّلينَ الحرفَ ثوبًا
باتّساع مدى الألقْ؟
وتُمرْكِزينَ الوجدَ بالفرجار وسطَ بياض صمتي
والدوائرُ فوق ما تحوي الحنايا..تنغلِقْ
أرهَقْتِني بوْحًا..
وما يُرضيكِ ما فَضّتْ يداكِ بجوف جوفي واخترقْ
ويلُ الدفاتر من خيال الشاعرات إذا عشقْ!!!
دخَل الورقْ
خرجَ الورقْ…
وأصابعي
والحبرُ قوّضها وما ابتَدَأَتْكَ..
يا قُطب المدار المنطلق!
أنا ما كتبتُكَ…
أنت ( أنتَ) كتبتَني
ما ثَمّ إلّاكَ..
فَمن يُغري الدواةَ..وحبرُ عنبرها أبَقْ؟
يا سرّ أسراري…
ويا حرفًا تنزّل سمْتُهُ طبَقًا طبَقْ
أيْقَنْتُ ألّن تحتويك أصابعي لُغةً….
فهل يكفيكَ قلبٌ
إنْ تلا: ” إني عشقتُكَ ”
قال سامعُهُ: ” صَدَقْ “!!