حسام الفحام يكتب : مصر تنتصر للانسانية ..والصين وخدعة القرن

عندما ترى وزيرة الصحة تسافر الصين فى عز معمعة فيروس كورونا وترجع بفضل الله معافية.. وبعد زيارتها باسبوع جميع الحالات التى كانت مصابة بالفيروس شفيت وغادروا المستشفيات وتم تعقيم المستشفيات والصين تعلن ذلك يبقي السر عندنا فى مصر.

 

وعندما يظهر الرئيس الصيني بدون كمامة مع الاطباء فى غرف العزل وخاصة فى مستشفي ووهان بالتحديد يبقي لازم تعرف انها رساله للاعداء

 

ولما تسمع وتشوف اغلب رؤساء دول ورؤساء حكومات اصيبوا بالفيروس! .. وتكتشف ان الصين استفادت من المحنة بعبقرية وقلبتها لمنحة وخدعت امريكا وكسبت فى ايام 200 مليار دولار ..وتصرالصين على دعوة مصر لحضور الاحتفال بالانتصار على الفيروس فى ابريل القادم.

 

مصر ابلغت روسيا بمؤامرة امريكية مماثلة مثل التى حدثت ضد الصين .!شراء الصين للاسهم بالفعل. .ووصول عدد المصابين بفيروس كورونا بمستشفى يووهان الى صفر وعلاج الجميع .هنا  تكون خديعة القرن ، بل لعلها الخديعة التاريخية العظمى حتى الان.. ما تفسير ذلك ؟

هل خدع الصينيون العالم بفيروس كورونا وانقذو اقتصادهم ..؟ هذا ما يظنه الامريكيون والاوروبيون بعد ان باعوا اسهمهم في شركات تكنولوجية ذات القيمة المضافة العالية باثمان زهيدة للحكومة الصينية .

وحسب هؤلاء فان القيادة الصينية، استخدمت “تكتيكا” إقتصاديا جعل الكل يبتلع الطعم بسهولة، قبل أن يؤكدوا أن الصين لم تلجأ لتطبيق إستراتيجية سياسية عالية “للتخلص من المستثمرين الأوروبيين، دعما لاقتصاد الصين الذي سيتجاوز الاقتصاد الامريكي بهذه الخطوة.

 
الصين تعلم علم اليقين، أن الأوروبيين والأمريكيين “يبحثون عن ذرائع للإيقاع بالاقتصاد الصيني وافلاسه .. الصين نجحت من خلال هذا التكتيك في “خداع الجميع”، حيث حصدت حوالي 200 مليار دولار أميركي في ظرف يومين.. نجح الرئيس الصيني في خداع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على مرأى العالم، لعب لعبة إقتصادية ذات طابع تكتيكي، لم تخطر ببال أحد.

 

 كانت معظم الأسهم والحصص في المشاريع الإستثمارية بمعامل إنتاج “التكنولوجيا و الكيماويات” تعود ملكيتها للمستثمرين الأوروبيين والأمريكيين، و هذا يعني أن اكثر من نصف الأرباح من الصناعات التكنولوجية و الكيميائية الخفيفة و الثقيلة، كانت تذهب إلى أياد المستثمرين الاجانب و ليس إلى الخزينة الصينية، مما كان يؤدي إلى هبوط صرف العملة الصينية “اليوان”، و لم يكن باستطاعة المصرف المركزي الصيني أن يفعل شيئاً أمام السقوط المستمر لليوان.

 

 حين انتشرت أنباء عن عدم قدرة الصين على شراء أقنعة للوقاية من انتشار الفيروس القاتل. هذه الشائعات و تصريحات الرئيس الصيني “بأنه غير مستعد لإنقاذ البلاد من الفيروس”، أدت إلى انخفاض حاد في أسعار شراء أسهم شركات صناعة التكنولوجيا في الصين، و قد تسابقت إمبراطوريات المستثمرين “الأجانب” في طرح الأسهم الاستثمارية للبيع بأسعار منخفضة جداً، و بعروض مغرية، “لم يشهد لها مثيل” في التاريخ ..

 

 انتظرت الحكومة الصينية حتي وصلت أسعار الأسهم الأجنبية إلى حدودها “شبه المجانية”، ثم أصدرت أمراً بشرائها . اشترت أسهم الأمريكيين والأوروبيين، و لما تيقن ممولو الاستثمارات الأوروبية والأمريكية بأنهم خدعوا، كان الوقت متأخراً جداً،

 

عندما انتقلت الأسهم الى يد الحكومة الصينية بهذه العملية تكون قد قامت بتاميم اغلب الشركات الاجنبية المنتصبة علي اراضيها بطريقة شبه مجانية ودون ان تتسسب في ازمة سياسية او اطلاق رصاصة واحدة .

 

“كورونا” هو فيروس “حقيقي”، لكنه ليس بالخطورة المفزعة التي تم الترويج لها عبر العالم .. وبدات الصين باخراج المصل المضاد للفيروس هذا المصل الذي كانت تملكه بعد زيارة وزيرة الصحة المصرية بعد ان نالت مبتغاها ..وتقدرتقول للامريكان صانعي الفيروس”: كل فيروس وانتوا طيبين  ”

 

اما بخصوص سد النهضة وقلق المصريين من هذا الموضوع ..هل مصر لم تكن تعلم أن أثيوبيا سترفض طيلة سنوات تلك المفاوضات والمحاولات لإنهاء أزمة السد ؟.. وهل لم تكن تدرك أيادى الصهيونية وأذيالها التركية في عرقلتها؟ !!

طيب وهل أمنت مصر مكر الأمريكان؟ !!..الإجابة قولاً واحداً “لا”.

 

كانت مصر تعلم كل خطوة قبل أن تخطوها أثيوبيا وكل كلمة قالتها ولم تقولها..وإذا كان الجميع يمكر لمصر ويستهلك الوقت لإكمال البناء لفرض الأمر الواقع ، فمصر لن تخضع لأمر واقع ..ولن تتنازل عن حقها ..

وإذا كان حق أثيوبيا هو التنمية والكهرباء ..حق مصر هو الوجود والحياة وشتان بين الحقوق هنا وهناك ..ومن أدراك !!فقد تكون مصر هى الأخرى تستهلك الوقت لأمر واقع آخر.. فى نفس الوقت الذى شهد فيه العالم كله محاولات عديدة للتوصل الى اتفاق بشأن سد النهضة باءت كلها بالفشل.

وكلما أساءوا أحسنا ..يكون الرد آخر الأمر أردع وأقوى للجميع، فإذا كانوا هم يمكرون فمكر الله أكبر ويومها سيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون

اهدأوا ..واثبتوا ..وتعلموا …ففى جعبة الأيام الكثير..وكل سد وانتوا طيبين..جميعهم سيأتون اليك…حتى اعدائك سيصافحونك ..

يكفيك فخرا بأن تكون بلدك المتحكمة فى زمام الامور..

عظيم التحية والتقدير لرجال مصر المخلصين الذين يعملون بصمت وصبر وحكمة..

ودائما وابدا مصر فى معية ربها.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى