أسماء جلال تكتب :غرفة نومٍ..في غرفة نومي

وتقَاسَمْنا غرفةَ نومٍ..في البيتْ
النصفُ لها..والنّصفَ أخذتْ
مرّت أعوامٌ..
كبُرَت أختي
كانت أجملَ بنتْ
صارت…أجملَ بنتْ!
وخلال أسابيعٍ
نبَتتْ حلقةُ حُبٍّ في إصبعِ يدها اليمنى:

– “مبروك”- “مبروك”…كانت تتمايلُ وزغاريدُ الفرح تدوّي في البيتْ كانت تضحكُ
حين شددتُ الفستان على خصري..ورقصتْ
وأنا أهمسُ في نفسي:
” خُطِبَتْ أجمل بنتْ”

دائرةٌ في إصبعها..
رجلٌ في خاطرها..
ألمحهُ في عينيها المُطبقتين..إذا للنوم تهيّأتْ
” ما عادت يدُها تحضن خصري في النوم..كما اعتادت واعتدتْ”!
غرفتُها في بيت العرس احتلّتْ غرفتَنا في ضحوة يومِ
صارت: غرفة نومٍ في غرفة نومِ!
تضحك أمي،
“ما شاء الله”..يقول أبي
الكل يهنئ أجمل بنتْ

وحدي في البيتْ
النومُ يداعب جفني
والدائرةُ بإصبعها
والرجل بخاطرها..
وبريقُ الغرفة في عينيها المطبقتين وأروع صمتْ
نامَ الكلُّ..ونامت..وأردتْ
لكِن..ما اسطعتْ!
في الغرفة رجلٌ..
يجلس فوق الكرسي
ويقلّبُ في الأدراج
ويعبثُ في كتبي..
ويبعثر شعر النائمة على أجمل وعدْ..
دائرةٌ في إصبعها…
رجلٌ في خاطرها..
خُطِبتْ أجمل بنتْ..

زر الذهاب إلى الأعلى