الشاعرة رضا عبدالوهاب تكتب :رغم البعد

ما زلتُ رغمَ البعدِ
أبحثُ عنكَ في كلِّ الوجوهْ
طيفاً تراءى وانحنى
أنْ لا يغيبَ ولا يتوهْ
وأشمُّ أنفاسَ الهوى فوقَ الخدودْ
يأتيني صوتٌ أستديرُ لأسمعهْ
همساً يقولُ صبابةً هل تسمعوهْ ؟؟

ما زلتُ رغمَ اليأسِ
طوعاً عندما تغفو العيونُ
وعندما جَفْني ينامْ
يأتي الكلامُ
محمّلاً بأزيزِ دقّاتِ الغرامْ
مازلتُ رغمَ الحبِّ والشوقِ
الذي بينَ الأضالعِ يختنقْ
أنّي منَ العشقِ المتيّمِ لمْ أفقْ

رغمَ الدموعِ الجارياتِ فأنَّ شوقي للقاءْ
يزدانُ بي كي ألتقيكَ على انتشاءْ
ما زلتُ أحلمُ أنْ تغيبَ على مراسينا الغيومْ
يحكي الربيعُ باسمنا وتضيعُ شاراتُ الهمومْ
وأراك طفلاً حالماً والحبُّ في قلبي يدومْ

ما زلتُ رغمَ البعدِ يأخذني الحنينْ
واليكَ يرميني وشوقي فى الضلوعْ
أكسوكَ زرعاً أخضراً
أسقيهِ منْ بحرِ الدموعْ
تحويكَ أذرعُ لهفتي
لتنامَ مابينَ الربوعْ
مابينَ أغصاني يعانقكَ الرحيقُ
فلا تفكِّرُ في الرجوعْ
مازلتُ رغمَ البعدِ أنتظرُ الشتاءْ
فتفيضُ زخاتُ المطرْ
فوقَ الرؤوسِ فنستديرُ الى السماءْ
ونمدُّ كفّاً للدعاءْ

ما زلتُ رغمَ البعدِ
أرسلُ أمنياتي .. ولحونَ أغنيةٍ بذاتي
في كلِّ يومٍ في صباحٍ أو مساءْ
مازلتُ رغمَ البعدِ….أنتظرُ اللقاءْ

زر الذهاب إلى الأعلى