عزل محافظات واستخدام المدارس.. وزير الإعلام يكشف تفاصيل السيناريو الثالث لمواجهة كورونا
وزير الإعلام :
♦ الحكومة قد تضطر إلى استخدام المدارس كمناطق عزل
♦ اتفقت مع الرئيس السيسي على عدم منع أي خبر
♦ تغيير استراتيجية التعامل الإعلامي وإتاحة المعلومات
♦ مش هنفي أخبار و البينة على من ادعى
♦إتاحة المعلومات من مصادرها الموثوقة
♦ خطة للنهوض بماسبيرو بدون الإضرار بالعاملين
كتب – عاطف عبد الستار
كشف أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، عن تفاصيل السيناريو الثالث المنتظر تطبيقه في مصر حال وصول عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 1000 حالة، والذي وصفه بأنه السيناريو الأعنف.
وقال وزير الإعلام في تصريحات لبرنامج “أهل مصر” الذي يقدمه الإعلامي سمير عمر على قناة سكاي نيوز عربية، الثلاثاء، إن السيناريو الثالث يشمل إلى جانب حظر التجوال، عزل محافظات بعينها خاصة المحافظات التي تكثر بها معدلات الإصابة، معرباً عن أمله في ألا تصل مصر إلى هذا السيناريو لأنه من الممكن أن يؤدى إلى حدوث أزمة فى المستلزمات الطبية والأدوية وأجهزة التنفس الصناعي في ظل نقص عدد المستشفيات، ومن الممكن أن تضطر الحكومة إلى استخدام المدارس كمناطق عزل.
وأضاف هيكل، أن الدولة بدأت اتخاذ إجراءات المواجهة بشكل تدريجي منذ ظهور أول إصابة في النصف الثانى من فبراير الماضي، وكانت لسائحة أمريكية تسببت في نقل العدوى إلى 56 مصرياً وأجنبياً، موضحا أن الإجراءات تمثلت فى الاحتياطات الاحترازية العادية قبل وصول الحالات إلى 100 إصابة، بعدها تصاعدت الإجراءات لتشمل وقف حركة الطيران، وتعليق الدراسة فى المدارس والجامعات، وإغلاق المحال الساعة 7 مساء، موضحا أن الهدف من التدرج فى الإجراءات التى تهدف لمنع التجمعات باعتبارها العدو الأكبر، كان لإعطاء الفرصة للشعب على التعود على الإجراءات واستيعابها، خاصة أنه شعب اجتماعى يحب الزيارات والخروج والسهر حتى الصباح.
وذكر هيكل أنه عندما تولَّى منصبه اتفق مع الرئيس عبد الفتاح السيسىي على عدم منع أي خبر في ظل السماوات المفتوحة والفضاء الإلكتروني، وكان هذا الاتفاق بداية لتغيير استراتيجية التعامل الإعلامي لتعتمد على إتاحة المعلومات، وهو ما ظهر في أداء الحكومة خلال الفترة الماضية.
وأضاف هيكل : “نحن الأن أمام نوع جديد من الصحافة يسمى صحافة رمي البلا، بمعنى أن ينشر البعض أخبارا غير صحيحة عشان الحكومة تطلع تنفي، لكن أنا مش هنفي أخبار بعد كدة، لأن البينة على من ادعى، ومفيش وقت لإحداث بلبلة وشوشرة، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية التي ترعب العالم ولم يحترمها أو يقدرها بعض الصحف مثل الجارديان ونيويورك تايمز اللتين لم تكن نواياهم طيبة”.
وتابع وزير الإعلام : “لن أقبل أي عبث بالمصداقية أو الشفافية، وسنواجه ذلك بنشر المعلومات الصحيحة بكل شفافية، وسنعمل على إتاحة المعلومات من مصادرها الموثوقة”.
وقال هيكل ” حرية الرأي والتعبير مكفولة، لكن في حالة نشر أي خبر أو معلومة يجب أن تكون من مصدر موثوق، وفي حالة الأزمات الأمر يحتاج إلى توثيق أكبر عندما تحدثت “الجارديان” و”النيويورك تايمز” في يوم واحد عن أن عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر بلغ 19130 حالة)”، مشيرا إلى أن النظام الذي انتهجته الجريدتين هو إثارة أزمة، مضيفا “طلبت منهم مصدرهم أو أسماء وعناوين المصابين للقيام بمعالجتهم، وهو ما قوبل بعدم الرد لعدم امتلاكهم معلومة مؤكدة”.
وأوضح أنه تم إرسال ردود لهذه الجرائد ومن المفترض أن تنشرها في العدد التالي لها، وإذا لم يتم نشرها سيتم تصعيد الموقف.
وأكد وزير الدولة للإعلام على ضرورة إصلاح الصورة العامة لماسبيرو أمام الرأي العام بمزيد من المصداقية وسرعة تناول الأخبار ودقتها.
وأشار وزير الدولة للإعلام إلى ضرورة إعداد خطة عمل في الفترة القادمة للنهوض بماسبيرو بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة دون الاضرار بالعاملين وكذلك التنسيق مع وزارة التخطيط وبنك الاستثمار القومي لحل مشكلة الديون