يمر العالم بأثره بظروف إستثنائية وخطيرة أرادها الله تعالي للخلائق واصبحنا ما بين عشية وضحاها ما بين خائف ومترقب وما بين لاه لا يعبئ بما حل بنا.
وكنت كغيري من العقلاء أتوقع أن يبحث كل منا في نفسه ويفتش في أخطاء الماضي جاهدا أن يقوم باصلاحها وتغييرها إلي الأفضل بعدما ايقنا أن دوام الحال من المحال وأن الحياة لا قيمة لها ويمكن نهايتها في لحظة بأمر من يقول للشئ كن فيكون
فما مرت علينا أياما أسوأ من هذه الأيام
فلم اري ولم أسمع وأنا ابن الخامسة والأربعين من عمري أن البيت الحرام أغلق أبوابه في وجوه المسلمين
فما رايت ولا سمعت أن الله تعالي طرد الناس من بيوته إلا في زماننا هذا .
ولكن الأمر المؤسف لا زالت الكراهية والحقد والغل والحسد كما هي
لا زالت النفوس مريضة والعقول معطلة
كنا نتوقع صلاح الحال وأن يعلن الكثيرين توبتهم عما يفعلوا
ولكن ما زالوا يتطاولون علي الناس ويتعمدون إساءتهم والنيل منهم لا لغرض إلا أمراض واحقاد وضغائن كامنة داخل نفوسهم المريضة والتي لن يغيرها فيروسات العالم كله لو هجمت علينا وحاصرتنا
كنت اتوقع التغيير حتي إن كتب الله لواحد منا أن يكون جنازة من ضمن جنائز كثيرة نراها الآن أقرب الاقربين لصاحبها يخشي الاقتراب منها يفوز برحمة الله عزوجل ويغفر له ما مضي
ولكن هيهات لقد فضحنا الفيس بوك وجعلنا شيوخا باللسان فقط رياء ونفاقا أما داخلنا فما زال في ضلاله القديم
فما زال منا من ينصب نفسه ناقدا وراصدا لعيوب الآخرين وافعالهم ناسيا أنه بشر وكله عيوب وكله كذب وخداع وكله نقص والكمال لله وحده
نسي هؤلاء أننا نعرف بعض جيدا ولسنا في حاجة لأن نكذب علي بعض ولا ننافق بعض
من خلال متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي أكاد أجزم أنه لا تغيير ولا خوف من الله سلمنا الله وإياكم من كل سوء
اللهم ارزقنا توبة خالصة وبصرنا بعيوبنا وارحم ضعفنا وتولنا يا أكرم الأكرمين
آمين آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين